هذا عنوان خطاب أرسله القديس يوحنا فم الذهب إلي أحد تلاميده ( تادرس ) الذي بعد أن سار مع الله وترهب سقط ومال إلي العالم وترك الحياة الملائكية فكتب له رسالة إليك مقتطفات منها .
+ إن كان الشيطان له هذه القدرة أن يطرحك أرضاُ من العلو والفضيلة إلي أبعد حدود الشر فكم بالأكثر جدا يكون الله قادراُ أن يرفعك إلي الثقة السابقة ولا يجعلك فقط كما كنت بل أسعد من ذي قبل.
+ يسحبنا الشيطان إلي أفكار اليأس حتى يقطع رجاءنا في الله فالرجاء هو مرساة الأمان , ينبوع الحياة , قائدنا إلي الطريق المؤدي ألي السماء , خلاص النفوس الهالكة ... فقد قيل " أننا بالرجاء خلصنا " رو 8 : 24
+ من يقدر أن يتخلص من هذه السلسلة القاسية ( اليأس ) ويستعيد قوته ولا يكف عن المقاومة ضد الشيطان حتى آخر نسمة حتى ولو سقط مرات كثيرة بلا عدد مثل هذا يقوم ويضرب عدوه أما من يستسلم لعبودية أفكار اليأس فكيف يقدر أن يغلب وهو لا يقاوم بل يهرب أمام عدوه .
+ السقوط في حد ذاته ليس خطير بل يكمن الخطر في البقاء منطرحا بعد السقوط وعدم القيام مرة أخرى فالجبن والكسل يخفيان نية الضعف الخلقي تحت حجة اليأس .
+ ليتنا نرجع إلي الله أيها الحبيب ونتمم مشيئته لنكون شركاء الحياة الأبدية لأن جهنم للشيطان وليست لنا أما نحن فقد أعد لنا الملكوت يوحنا فم الذهب