اتفاق الأردن وإسرائيل لضرب قناة السويس.. و"المشهد" تقدم خطة الدفاع أعلنت
إذاعة الكيان الصهيونى "صوت إسرائيل" فى وقت سابق، أنه تم الاتفاق مع
الجانب الأردنى للتعاون على نقل البضائع إلى الأراضى المحتلة عبر "ميناء
العقبة إلى إيلات الإسرائيلى" بدلا من قناة السويس، الأمر الذى يكشف مساعى
إسرائيل وتواطؤ الأردن معها لإلحاق الضرر بقناة السويس، والذى يدخل ضمن
أولويات التخطيط اوالتفكير الاستراتيجي للكيان الصهيونى في الشرق الأوسط
ووضع الخطط لمنافسة قناة السويس بإقامة مشروعات وإنشاء طرق بديلة لقناة
السويس وطرح مشروعات تستهدف التأثير فى حركة التجارة المارة بالقناة.
وفى
أول مخطط لها للسيطرة على البضائع القادمة من "الشرق الأقصى" الذى تبلغ
حجم البضائع العابرة منه وإليه نحو 8ملايين و834 ألف طن بنسة 13% من حجم
الحمولات العابرة للقناة وإذا احتسبنا نسبة الشرق الأقصى فقط من ايرادات
القناة حسب حجم الحمولات والبالغة العام السابق نحو 5.2مليار دولار ستبلغ
نحو 676مليون دولار هذا بخلاف البضائع القادمة من بعض الدول أفريقيا
والدول المحيطة بالاردن وإسرائيل ومن أفريقيا إلى الاراضى المحتلة طبقا
للأتفاقية التى اعلنت عنها إسرائيل.
وأوضحت
إذاعة "صوت إسرائيل" أن الجانبين "الأردنى والإسرائيلى" اتفقا على نقل
البضائع القادمة من أفريقيا والشرق الأقصى إلى الكيان الصهيونى بين مينائى
"العقبة الاردنى وإيلات الإسرائيلى".. مبينة أن هذا الاتفاق تم التوصل
إليه " خلال الزيارة التي قام بها وفد عن شركات الموانئ الصهيونية واتحاد
أرباب الصناعة للعقبة" الثلاثاء.
ومن
جانبهم توقع الخبراء أن اسرائيل سوف تلحق الضرر بالقناة وتؤثر فيها
بالسلب، إذا استطاعت أقامة هذه المشروعات، داعين إلى مواجهة ذلك ذلك
المخطط من خلال تخفيض رسوم العبور وإعادة تنشيط ميناء العريش والاستعداد
التام للمنافسة.
يقول
اللواء مختار احمد عمار، الأمين العام "لمذكرة تفاهم دول البحر المتوسط
للرقابة على الموانئ" ورئيس قطاع النقل البحرى الأسبق: إن المشروعات التى
تقوم بإنشائها إسرائيل ذات تكلفة عالية ستحملها الكثير من المخاطر اذا لم
تنحج هذه المشروعات وهذا ما نتمناه وفى أسواء الاحوال وإذا نجحت هذه
المشروعات فستكون المنافسة شديدة وصعبة جدا وسوف تؤثر تأثيرا بالغا فى
قناة السويس.
وأضاف
عمار أنه بتوفيق الله وحمايته لهذا البلد الأمن أن تكلفة "نولون" النقل أو
عبور قناة السويس أقل وأرخص عن الممرات الاخرى، فبالتالى تستطيع المنافسة
لأن تكلفة البضاعة عبر إسرائيل عالية جدا لأن خط سير البضائع سيكون كالآتى
هو من "الاردن ثم إلى إيلات ثم يتم نقلها عبر الطرق البرية إلى البحر
الابيض المتوسط والذى يطل عليه قطاع غزة.
وأوضح
عمار أنه على قناة السويس ان تستعد للمنافسة وأن تخفض النولون فى حال تم
هذا كما انها يجب أن تقدم خدمات ومزايا تختلف به عن الآخرين مما يجعلها
دائما مميزة.
واختلف
مع سابقه فى الرأى الدكتور محمد الحداد رئيس مجلس ادارة "الجمعية العربية
لتنمية التجارة البحرية".. موضحا أن الامر صعب على إسرائيل تنفيذه لأنه
ذات تكلفة عالية وسوف تكون تكلفة النقل كبيرة على اصحاب البضائع وإذا تم
هذا يبقى تقصير منا؛ لأنه كان يتوجب علينا الاستعداد لمثل هذه الظروف على
الأقل لو فيه بضائع محتاجة أن تعبر يتم استقبالها عن طريق ميناء العريش او
نويبع وإدخالها الأراضى المحتلة من خلال المعابر البرية.
من
جانبه قال محمد احمد رفعت، الخبير الملاحى ورئيس مجلس إدارة مجموعة "أسد
البحرية" ميناء "العقبة" قريب من "ميناء إيلات" المسافة بينهم "حوالى
5أميال بحرية" وإذا تعاونت الأردن مع إسرائيل فى هذا المخطط سيكون له
تأثير فى قناة السويس، ومن اهم الاسباب هى القيود التى تفرض من جانب
الحكومة المصرية على المنافذ البرية عبر سيناء ورفح المؤدية للأراضى
المحتلة.
واضاف
رفعت ان لإسرائيل مخططا تسعى لتنفيذه ومش هانقدر نوقفها والحل المناسب
لإجهاض هذا المخطط هو التحرك السريع للحكومة المصرية وتخفيف القيود على
البضائع المارة للقدس عبر المنافذ البرية طالما التجارة مشروعة ولازم نشجع
تجارة الترانزيت لإحباط هذا المخطط واحنا عندنا الموقع.
موضحًا
أن الأهم هو تنشيط ميناء العريش وتخفيض رسوم العبور على السفن القادمة من
أفريقيا مقابل اتجاهها الى ميناء العريش وهو قريب جدا من الحدود
الفلسطينية وبهذا يتم استخدامه كميناء ترانزيت وهذا سوف يحبط المخطط
الإسرائيلى