ازداد أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير بشكل ملحوظ خاصة بعد إنخفاض درجة الحرارة التي حالت دون حضور العديد منذ بداية اليوم، حيث إنضمت العديد من المسيرات إلى المتظاهرين وكان من بينها مسيرة قادها شباب 6 أبريل قادمة من منطقة وسط البلد من شارع طلعت حرب حمل خلالها المتظاهرون لافتات تندد بحكم العسكر وبموقف المجلس العسكري من الاعلان الدستوري المكمل مرددين هتافات «يا طنطاوي قول لعنان.. لسه الثورة في الميدان يسقط يسقط حكم العسكر»، وبمجرد أن دخلت المظاهرة إلى ميدان التحرير استقبل المتظاهرون بالميدان بالتكبير والتهليل «الله أكبر .. الثورة بتكبر».
وقد إنضمت مسيرة أخرى قادمة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين والذي إنضمت معها مسيرة مسجد الاستقامة بالجيزة وضمت شباب 6 أبريل وعدد من شباب الألتراس، ورددت الهتافات المنددة بالمجلس العسكري وبإعلانه الدستوري المكمل، وإعتبرها المتظاهرون بالتحرير أن هذا جاء لإعادة توحيد الصف بين القوى الثورية والإخوان المسلمين، بعد الإجتماع الذي عقده محمد مرسي مع القوى الثورية والوطنية، حيث أعتبر متظاهروا الميدان أن هذه الإجتماع الذي جمع مرسي والقوى الوطنية هو خطة هامة جدا لتسليم السلطة من المجلس العسكري الذي لن يسلمها الا تحت هذه الضغوط.
فيما إنطلقت عدد من المسيرات داخل أنحاء الميدان وهم يحملون علم مصر ويرددون هتافات «مرسي هو الرئيس.. الصحافة فين الرئيس أهوه»، فيما إرتدى عدد من شباب السلفيين والإخوان أكفانهم ردا على إعلان المجلس العسكري الذي صدر، ومكتوب عليها «شهداء تحت الطلب».
وفي تلك الأثناء إنضمت مسيرة من الجبهة السلفية إلى المتظاهرين بالتحرير وردد المتظاهرون الهتافات «كلنا.. أيد واحدة»، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إنضم للمتظاهرين ممثلين عن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، خاصة بعد إقرار الموازنة العامة الجديدة للدولة، والتي لم تشمل مطالبهم بزيادة المرتبات الخاصة بهم وأعلنوا رفضهم للقرارات الأخيرة التي أصدرها المجلس العسكري ومن بينها إعلان تشكيل مجلس الدفاع الوطني، وقانون «الضبطية القضائية»، والإعلان الدستوري المكمل، ورددوا هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، «دولا مين ودولا مين.. دولا أساتذة جامعيين»، وأعلنوا إعتصامهم بالميدان وإنضماهم للقوى الثورية في مطالبهم».
على جانب أخر شهد ميدان التحرير توزيع بيان من القوى الثورية أستنكرت فيه موقف المجلس العسكري من الأحداث مطالبا أياه بتسليم السلطة وإحترام اليمين الذي أقسمه أعضاء المجلس العسكري «يمين العسكرية»، لان هذا هو المخرج الحقيقي من هذه الأزمة.