ميرو بنت الفادي مدير الموقع الثاني
عدد المساهمات : 4711 نقاط : 14122 تاريخ التسجيل : 03/07/2012 العمر : 25 الموقع : رابـــــــ♥ـــــــــــــطة اقبـــــــ♥ـــــــــــــاط الصعــــــ♥ـــــــــــــيد
| موضوع: يسوع آت عن قريب الجمعة سبتمبر 06, 2013 12:22 pm | |
| سيرجع حتمًا عن قريب وعيناه كلهيبٍ نارٍ، وعلى رأسه تيجانٌ كثيرة ... وهو متسربلٌ بثوبٍ مغموس بدمٍ، ويُدعى اسمه كلمة الله ( رؤ 19: 12 ، 13) إن ربنا المعبود الذي أتى في اتضاع، وعاش في الآلام، وصُلب من ضعف، ومات على صليب الجلجثة منذ ألفي عام، ذلك الحَمَل الوديع، هو نفسه الأسد الرهيب الذي سيعود عن قريب في مجد، ويُستعلن في بهاء، وتظهر قوته. وعلى قدر مجده في إظهار نعمته، على قدر مجده في قوة دينونته. ... منذ نحو ألفي عام جاء إلى العالم في اتضاع، وقريبًا سيرجع إليه في مجد .. في مجيئه الأول أتى ليتألم ويموت، وقريبًا سيعود ليتمجد ويسود .. عند دخوله الأول إلى العالم أتى في صورة العبد ليطيع، أما في دخوله الثاني فسيأتي في صورة الملك الذي يُطاع .. في مجيئه الأول؛ مجيء الألم والدموع لم يتأخر، وفي مجيئه الثاني القريب؛ مجيء الفرح والأمجاد لن يتباطأ .. في مجيئه الأول لم يشعر بوجوده سوى القلائل، ولم يقدِّره سوى الأقلية، أما في مجيئه الثاني فستنظره كل عين، وستسجد له كل ركبة، وسيعترف به ربًا كل لسان .. في المرة الأولى صُلِبَ من ضعف وسالت دماه، أما في المرة الثانية فسيأتي في قوة وستكون ثيابه مغموسة بدم أعدائه. نعم، أتى ليتألم ويموت، ولكن يقينًا سيرجع ليملك ويسود، وذلك عن قريب جدًا جدًا.
ليت هذا الحق الكامل ـ بشقيه ـ يتغلغل في قلوبنا ونفوسنا جميعًا، فلا نكتفي بالإعجاب الخشوعي بمجيئه الأول إلى العالم، بل نستطرد في انتظار واثق لمجيئه الثاني المهيب.
إن كل مَن التقى مع المسيح المخلِّص عند الصليب، لا يخشى عودته كالملك عن قريب، بل على العكس إننا نشتاق لرؤيته والوجود معه إلى الأبد، تمامًا مثلما نشتاق لظهوره واستعلان قوته ليتمجد في نفس المكان الذي سبق وأُهين فيه. فإن مجد سيدنا وعريسنا يسعدنا ويشفي غليل صدورنا. نعم، فلصبر المسيح ختام، ولاحتقاره ورفضه نهاية عندما تتم حرفيًا الكلمات الخالدة في الصلاة النموذجية «لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض» ( مت 6: 10 ). نعم، قريبًا وسريعًا ستتم مشيئة الله على الأرض بالقوة. فهل تمت مشيئة الله بعد في حياتك بالنعمة؟ إن كل الذين لم يتعرفوا بشخصه كالمخلِّص من الخطية ودينونتها، سيواجهون غضبه كالديان. فمن أي فريقٍ أنت؟ وعلى أي جانب تقف؟ .. ليتك تتعقل وتقدِّر صبر نعمته، وإلا فلتحذر هول غضبه. إن للنعمة زمان، أما الغضب على الرافضين فهو أبدي. | |
|