وتفكر في التخلي عن الله فانتظر قليلا ً فالنبي اشعياء يود ان يقول لك شيئا ً ما هنا ، واطمأن فجميعها اخبار ٌ مفرحة
اشعياء 1 – 8 ، 11
1 اسمعوا لي أيها التابعون البر الطالبون الرب: انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم، وإلى نقرة الجب التي منها حفرتم
2 انظروا إلى إبراهيم أبيكم، وإلى سارة التي ولدتكم. لأني دعوته وهو واحد وباركته وأكثرته
3 فإن الرب قد عزى صهيون. عزى كل خربها، ويجعل بريتها كعدن، وباديتها كجنة الرب. الفرح والابتهاج يوجدان فيها. الحمد وصوت الترنم
4 انصتوا إلي يا شعبي ، ويا أمتي اصغي إلي: لأن شريعة من عندي تخرج، وحقي أثبته نورا للشعوب
5 قريب بري. قد برز خلاصي، وذراعاي يقضيان للشعوب. إياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي
6 ارفعوا إلى السماوات عيونكم، وانظروا إلى الأرض من تحت. فإن السماوات كالدخان تضمحل، والأرض كالثوب تبلى، وسكانها كالبعوض يموتون. أما خلاصي فإلى الأبد يكون وبري لا ينقض
7 اسمعوا لي يا عارفي البر، الشعب الذي شريعتي في قلبه: لا تخافوا من تعيير الناس، ومن شتائمهم لا ترتاعوا
8 لأنه كالثوب يأكلهم العث، وكالصوف يأكلهم السوس. أما بري فإلى الأبد يكون، وخلاصي إلى دور الأدوار
.
.
.
11 ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم، وعلى رؤوسهم فرح أبدي. ابتهاج وفرح يدركانهم . يهرب الحزن والتنهد
لم يكن شعب اسرائيل باكمله يزدري بالله فقد كانت هناك فئة ٌ قليلة ٌ تحب الله وتطيع شريعته . يُطلق على هذه الفئة عادة ً اسم ( البقية ) في الكتاب المقدس . وكما هو حال الاقليات دائما ً فقد كان الآخرون يزدرون بهذه المجموعة الصغيرة ويسخرون منها بسبب اختلافها عنهم . وفي هذه الحالة كانت هذه الاساءات تنهال عليهم لانهم يحبون الله ويطيعونه . لكن النبي اشعياء يحمل بعض النبوات لهم ايضا ً وقد اعطتهم هذه النبوات بعض الرجاء لكي يتمكنوا من مواجهة تلك الاهانات و الاساءات التي كانت تنهال عليهم بسبب نمط حياتهم الذي يمجّد الله . لا يجدر بنا ان نخاف حينما يسيء الينا الناس بسبب خياراتنا الاخلاقية ، فالاهم من ذلك هو ان الله معنا وهو سيساعدنا على اجتياز تلك الازمة . إن كان الناس يسخرون منك او يبغضونك بسبب ذهابك الى الكنيسة او بسبب اخلاصك لشريك حياتك ، تذكّر بانهم لا يعارضونك انت شخصيا ً فحسب بل يعارضون الله الذي سيتعامل معهم في الوقت المناسب لذلك ركز اهتمامك على محبة الله وطاعته وعندها سوف تنال بركة ً من الله