( وصية مماتي )
قال الملك : أوصيكم ثلاث وصايا ،
1ـ وصيّتي الأولى : أن لا يحمل نعشي عند الدّفن إلا أطبّائي ، ولا أحد غير أطبّائي .
2ـ الوصيّة الثّانية : أن ينثر على طريقي ، من مكان موتي حتّى المقبرة ، قطع الذّهب والفضّة ، وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي .
3ـ الوصيّة الأخيرة : حين ترفعوني على النّعش ، أخرجوا يداي من الكفن وٱبقوهما معلّقتان للخارج وهما مفتوحتان .
حين فرغ الملك من وصيّته ، قام القائد بتقبيل يديه وضمّهما إلى صدره ،
ثمّ قال : ستكون وصاياك قيد التّنفيذ وبدون أي ّإخلال ،
إنّما هلاّ أخبرني سيّدي عن المغزى من وراء هذه الأمنيّات الثّلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب :
أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلاّ الآن ...؟!
أمّا بخصوص :-
1- الوصيّة الأولى ، فأردت أن يعرف النّاس أنّ الموت إذا حضر ، لم ينفع في ردّه حتّى الأطبّاء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أيّ مكروه . وأنّ الصّحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر .
2- وأمّا الوصيّة الثّانية ، حتّى يعلم النّاس أنّ كلّ وقت قضيناه في جمع المال ليس إلاّ هباءًا منثوراً ، وأنّنا لن نأخذ معنا حتّى فتات الذّهب .
3- وأمّا الوصيّة الثّالثة ، فلِيعلم النّاس أنّنا قدمنا إلى هذه الدّنيا فارغي الأيدي ، وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك .
(( من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الي حياة أبدية )) يو 12-25
**********
وهذه هى وصيتى انا شخصيا لمن يحبنى
ميرو بنت الفادي