اعتاد جان كل يوم يمر على الكنيسة ليسلم على يسوع ويصلى ولكي
يمر على الكنيسة كان يعبر طريق خطر تسير فيه العربات بسرعة شديدة وكان كاهن الكنيسة الأب كيرلس يحب جان جداً ولما عرف أنه يعبر طريق خطر أقنعة بأن يمسك بيدة عند عبور الطريق وفى يوم كان جان يصلى ويقول ليسوع أنت تعلم أن إمتحان الرياضيات كان صعباً جداً ولكنى رفضت الغش فيه مع أن زميلى كان يلح على وأنت تعلم أن أبى لم يكسب هذه السنة وليس لدينا الاَن أكل ولكنى أكلت بعض لقمات من العيش مع الماء.
وأنا أشكرك جداً على ذلك...ولكنى وجدت قطاً قريباً منى وكنت أشعر بأنه جائع فأعطيتة بعض لقمات من عيشى.....هذا مضحك أليس كذلك؟عموماً أنا لم أكن جائعاً جداً.....أنظر يايسوع.....هذا هو اَخر زوج حذاء عندى .....وربما سأضطر للمشى حافياً إلى المدرسة قريباً لأن حذائى مقطع ومهلهل...ولكن لا بأس فعلى الأقل أنا سأذهب إلى المدرسة لأن أصدقائى تركوها لكى يساعدوا أهلهم فى الزراعة فى هذا الموسم القاسى,أرجوك يايسوع أن تساعدهم لكى يعودوا للمدرسة...اَه شئ اَخر أنت تعرف بأن أبى قد ضربنى مرة أخرى,وهذا شئ مؤلم لكن لا بأس (مش وحش) لأن الألم سوف يزول بعد فترة ...المهم أن لى أباً وهذا أشكرك عليه .......هل تريد أن ترى كدماتى (مكان الضرب)؟وهذه دماء هنا أيضاً......أنا أعتقد بأنك تعرف بوجود الدم......أرجوك يايسوع لا تغضب على أبى .....فهو متعب وقلق جداً من أجل أن يكون لدينا طعام ومن أجل دراستى أيضاً ............على فكرة يايسوع هل أنا أعجبك؟......فأنت أفضل صديق لى........اَه هل تعرف أن عيد ميلادك سيكون الأسبوع المقبل؟ ألا تشعر بالسعادة..........أنا فرحان جداً........أنتظر حتى ترى هديتى لك......ولكنها ستكون مفاجأة.....اَه لقد نسيت......على أن أذهب الاَن
خرج جان مع الأب الكاهن وعبرا الشارع معاً .لقد كان الأب كيرلس معجباً جداً بالصبى جان الذى كان يداوم دائماً على الحضور إلى الكنيسة كل يوم ليصلى ويتحدث مع يسوع ,حتى إنه كان يتكلم عنه كثيراً فى عظاتة كمثال جميل على الإيمان والنقاء والبساطة التى يتمتع بها جان رغم ظروفة الصعبة والفقر الشديد .وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض الأب كيرلس ودخل المستشفى ,فحل محلة كاهن اَخر كان قليل الصبر على الأطفال ,وفى ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد اً فى الكنيسة فذهب ليرى من أين هذا ال ,فرأى جان وهو يصلى ويتكلم مع يسوع كعادتة,فسألة فى غضب :ماذا تفعل هنا أيها الصبى؟
فحكى له جان عن قصتة مع الكاهن كيرلس.....فصرخ الكاهن فى وجه وسحبه بعنف خارج الكنيسة,حتى لا يعطلة عن التحضير لقداس الكنيسة .......حزن جان جداً لأنه كان أحضر معه اليوم هديتة لعيد ميلاد صديقة يسوع,ولم يستطيع أن يرسلها إلى صديقة بسبب هذا الكاهن الجديد
خرج جان وأثناء عبورة هذا الطريق الخطر,كان مشغولاً بلف هديتة وحفظها,فصدمتة سيارة كبيرة وأنهت عليه فى الحال,فتجمع حولة كثيراً من الناس , وهو غارق فى دمائة وفجأة.......ظهر رجل بثياب بيضاء جرى مسرعاً إلى جان وحملة على ذراعية هو يبكى , وإلتقط هدية جان البسيطة ووضعها قرب قلبة.فسألة الناس المجتمعون هل تعرف هذا الصبى؟فأجاب وهو يبكى:هذا هو أفضل صديق لى....ثم مضى به بعيداً............وبعد أيام عاد الكاهن كيرلس إلى كنيستة , وفوجئ بالخبر الحزين فذهب إلى بيت أهل جان ليعزيهم ويسألهم من هو الشخص الغريب الذى يرتدى ثياب بيضاء......
فأجاب الأب بأن هذا الشخص لم يقل لهم شيئاً, لكنه جلس حزيناً يبكى على إبننا وكأنه يعرفة منذ فترة طويلة......إلا أن شيئاً غريباً حدث أثناء وجودة معنا , لقد شعرنا بسلام كبير فى البيت......وقام برفع شعر إبنى وقبلة وقال ب منخفض جداً كلمات فى أذنية. فسألة الكاهن ماذا قال؟ ...فأجاب الوالد : قال شكراً على الهدية سأراك قريباً....لأنك ستكون معى . وأكمل الوالد لقد بكيت وبكيت ولكن شعوراً جميلاً كان بداخلى,فدموعى كانت دموع فرح ,دون أن أعرف سبب ذلك.....وعندما خرج هذا الرجل من منزلنا.....أحسست بسلام داخلى عجيب وبشعور حب عميق....أنا أعلم أن إبنى فى السماء......ولكن أخبرنى يا أبى......
من كان هذا الشخص الذى كان يتكلم مع أبنى كل يوم فى الكنيسة؟؟؟؟؟؟؟؟ بكى الأب الكاهن وهو يقول كان يتكلم مع...