أعلن ائتلاف اقباط مصر رسمياً ترشيحه ودعمه للدكتور عماد جاد، الخبير فى
مركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجيه نائباً لرئيس جمهورية مصر
العربية، على خلفية تصريحات السيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية
بتعيينه نوابا له أحدهم قبطى.
وقال فادى يوسف، المنسق العام للائتلاف، إنه تم عقد اجتماع للأعضاء، وبعد
التواصل مع أكثر من شخصية عامة قبطية، تم طرح أكثر من 8 شخصيات، حصل من
بينهم دكتور عماد جاد على أغلبية التصويت وتلته الدكتورة جورجت قلينى.
وترجع أسباب ائتلاف أقباط مصر لتأييد جميع الأعضاء المسلمين والأغلبية
المسيحية بالائتلاف للدكتور عماد جاد، لما له باع طويل فى العمل السياسى
والدور الوطنى الذى قدمه خلال فترة عمله كنائب عن الحزب المصرى الديمقراطى
الاجتماعى بمجلس الشعب مؤخراً، حيث يتميز جاد بالوسطية والحيادية لكل
الأطراف، معلياً مصلحة الوطن فوق كل المصالح.
وطلب ائتلاف أقباط مصر من السيد رئيس الجمهورية الاستجابة، ليس لمطلب
الائتلاف فقط، بل مطلب حركات ومنظمات وكيانات قبطية وحقوقية أخرى لتعيين
جاد كنائب قبطى له، ليصنع معه تواصلا حقيقيا بينه وبين المصريين عامة،
والأقباط خاصة.
على جانب آخر رفض ائتلاف أقباط مصر ما صدر من تصريحات غير مسئولة من حزب
النور السلفى عن رفضه تعيين قبطى أو امرأة بمنصب نائب الرئيس، مبرراً ذلك
أن الرئيس الأمريكى لم يعين نائبا مسلما له.
ورد مصطفى المراغى، رئيس ائتلاف أقباط مصر على تلك التصريحات بأنها مفتعلة
للمشاكل، وليس لها معنى سوى أن حزب النور يريد أن يزايد فى أمور لا يحق له
التدخل بها، وأما عن تولى قبطى نائبا للرئيس فذكر المراغى قائلا "إن صلاح
الدين الأيوبى كان نائبه مسيحيا، وشاركه فى الانتصار على جيوش الصليبين".
وأكد ائتلاف أقباط مصر أن تهديد حزب النور بالانسحاب من المشاركة فى
الفريق الرئاسى، إذا تم السماح بتولى قبطى أو امرأة نواباً للرئيس، أن تلك
اللغة لا تتناسب أبداً مع من يبحثون على مصلحة الوطن، وإخراج مصر من
كبوتها، والنهضة بها، لتعبر مرحلة هى الأصعب فى تاريخها.