مجلس الشورى ينتظر تحديد الرئيس لموعد القسم
بينما يتواصل الجدل حول المكان الذى سيؤدى فيه الرئيس المنتخب الدكتور
محمد مرسى اليمين الدستورية، أكد على فتح الباب زعيم الأغلبية لحزب الحرية
والعدالة بمجلس الشورى أن مجلس الشورى يرحب بأداء الرئيس اليمين أمامه،
موضحا أن موعد حلف اليمين والزمان والمكان المحددين لذلك أمر متروك لرئيس
الجمهورية، وهو لم يحدد حتى هذه اللحظة ذلك.
وعن حلفه اليمين أمام مجلس الشورى باعتباره الجهة الوحيدة المنتخبة أو
حضور أعضاء مجلس الشورى مع قيادات المحكمة الدستورية خلال حلف اليمين قال
فتح الباب لـ«التحرير» إذا أراد الرئيس ذلك فلا مانع لدى المجلس، مضيفا أن
«الحرية والعدالة» ليس له علاقة بتشكيل الحكومة، وأن كل التصريحات التى
تصدر فى ما يختص ببرنامج رئيس الجمهورية أو تشكيل مؤسسة الرئاسة اجتهادات
شخصية، ولا تعبر عن موقف الحزب.
فتح الباب نفى تحديد الحزب لنسبة حقائب بعينها، مؤكدا أن «الحرية
والعدالة» يرغب فى حكومة ائتلاف وطنى ذات كفاءة وقادرة على عبور المرحلة
الحالية، كما نريد رئيسا للحكومة يكون رجل المرحلة، مضيفا أن «الحرية
والعدالة» لن تحصد الأغلبية أو نصف الحقائب الوزارية كما يدعى البعض.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر من حزب الحرية والعدالة أن قيادات الحزب
أصدرت تعليمات صريحة لأعضائه بعدم الحديث لوسائل الإعلام عن تشكيل
الحكومة.
المصادر قالت لـ«التحرير» إن الحزب يدرس الآن أسماء الشخصيات التى
ستعاون الرئيس فى بيت الرئاسة من جماعة الإخوان المسلمين، موضحة أن من
الشخصيات المطروحة لمعاونة الرئيس كلا من الدكتور عصام الحداد والدكتور
أحمد عبد العاطى وسيتم تحديد 3 أشخاص آخرين خلال اليومين القادمين، مضيفة
أن مرسى طالب بإعداد قائمة من الشخصيات الأكاديمية لاختيار عدد منها
للحكومة.
ويذكر أن نائب المرشد العام الدكتور محمود عزت كان قد أعلن أن الإخوان
لن تزيد حصتهم فى الحكومة على 30% بما يعادل 10 حقائب، ويذكر أن الإخوان
رفضوا الحصول على 10 حقائب خلال لقائهم مع المجلس العسكرى فى أثناء مطالبة
البرلمان بإقالة حكومة الجنزورى فى فبراير الماضى.
وفى سياق متصل، بدأت المشكلات حول الفريق الرئاسى الذى سيشكله مرسى فى
الأفق، حيث بدت بوادر اعتراض من حزب النور السلفى وقيادات الدعوة السلفية
والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
الدكتور يونس مخيون القيادى بحزب النور السلفى وعضو مكتبه التنفيذى،
قال إن الحزب يرفض تعيين رئيس الجمهورية لنائب قبطى أو امرأة، موضحا
لـ«التحرير» إن هذا هو الموقف الشرعى الذى يتبناه الحزب ولا يمكن التنازل
عنه، من أجل مواءمات سياسية، وعندما تعين أمريكا نائب مسلما للرئيس
الأمريكى نتحدث نحن عن تعيين نائب قبطى.
مخيون أضاف أنه لا مانع من تعيين نساء ومسيحيين فى مناصب المستشارين،
وكذلك وزارء، مشيرا إلى أنه فى حال تعيين الدكتور مرسى نائبين له امرأة
وقبطيا سيدرس حزب النور الانسحاب من المشاركة فى الفريق الرئاسى. وعن نسبة
«النور» فى الحكومة قال إنه من المقرر اليوم مناقشة الأمر مع «الحرية
والعدالة»، مضيفا أن حزب النور فى انتظار تنفيذ وعد الدكتور محمد مرسى له،
مضيفا «ونحن عندنا عزة فى الطلب».
التحرير