قال عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين فى أول رد فعل
على بيان عدد من أقباط المهجر بإنشاء جبهة موحدة للتصدى لنفوذ الإخوان
والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
أنهم لا يعترفون بأقباط الخارج، ولن تجد بيانات أقباط المهجر صدى بالداخل،
فقد اعتاد هؤلاء القلة على إثارة الفتن والبلبلة داخل مصر، وتشويه صورتها
بالخارج للدرجة التى وصلت لمطالبتهم الكونجرس الأمريكى بالتدخل وفرض
الحماية على مصر بدعم وجود اضطهاد للمسيحيين.
قال النائب محمد عماد الدين "الحرية والعدالة" نرفض تماما الاعتراف بما
يسمى أقباط المهجر، ولا نعترف إلا بممثلى أقباط مصر من رموز الكنيسة
المصرية المعروفين بوطنيتهم، أما هؤلاء القلة القليلة بما يسمون بأقباط
المهجر، فقد اعتادوا على إثارة الفتنة وتأليب الرأى العام الخارجى على مصر.
وأضاف عماد الدين، أن الدكتور محمد مرسى، قد التقى رموز الكنيسة وكان لقاءا
حارا وعبر بصدق عن حرص الرئيس على الوحدة الوطنية وقد اعترف بوجود مشاكل
للأقباط ووعد بحلها جزريا فى المستقبل القريب.
وأضاف محمد السروجى القيادى الإخوانى، أننا نرفض تلك البيانات والتحركات
بالخارج من أقباط المهجر الذين لفظهم قداسة الباب شنودة ولم يعترف بهم.
وأشار السروجى، إلى أن أقباط مصر بالداخل قد التقوا الرئيس، وقال الأنبا
باخميوس، أن مرسى متواضع وبسيط ويحمل مشاعر طيبة وجياشة تجاه الأقباط،
لافتا النظر إلى أن الحرية العدالة والإخوان المسلمين يعملون على طى صفحة
الماضى بكل ما فيها، ويريدون لم الشمل وخطاب تصالحى وتوافقى، وأن الخلاف مع
الأقباط يجب أن يبقى خلافا سياسيا وليس طائفيا.
وأشار السروجى إلى أن الرئيس محمد مرسى وعد بتعيين نائب قبطى حتى يشارك المسيحيون فى منظومة الحكم.
الجدير بالذكر أنه التقت قيادات من حزب الحرية والعدالة بوفد من الكنيسة
المصرية بالكدرائية فى مدينة نصر لتنسيق المواقف والموافقة على ترشيح
الشخصيات القبطية المناسبة فى المناصب الرسمية بالحكومة والفريق الرئاسى.