عدد المساهمات : 4711 نقاط : 14122 تاريخ التسجيل : 03/07/2012 العمر : 25 الموقع : رابـــــــ♥ـــــــــــــطة اقبـــــــ♥ـــــــــــــاط الصعــــــ♥ـــــــــــــيد
موضوع: قصة لن ادخل السماء وحدى .... قصه رائعه الجمعة فبراير 01, 2013 4:54 pm
كنت شابا متدينا أذهب للكنيسة و أواظب على الصلاة و التوبة و الاعتراف و حضور القداسات و التناول من جسد الرب و دمه . و عندما تخرجت من كلية الطب ، حرصت على الزواج من شابة متدينة ، و عشت في سعادة عدة سنوات إلى أن تعرفت على أصدقاء السوء . و بدون أن أدري أهملت في صلواتي تدريجيا ، و تكاسلت عن حضور القداس . و بدأت أدخن السجائر بتأثير الأصدقاء مقتنعا إن هذه هي الرجولة , ثم تدرجت إلى شرب الخمر ثم المخدرات ….. و أهملت صحتي و بيتي و عملي و زوجتي المحبة . و كانت زوجتي ترجوني أن أترك هذه الشلة دون جدوى . تتوسل إلي تارة ، و تطلب من أبونا أن يفتقدني تارة . فكنت أعتذر بمشاغلي عن مقابلته . لكني أعترف ، بيني و بين نفسي ، إني كنت أحاول أن أهرب من الجحيم الذي أعيش فيه ، و لكن كيف ؟ بالذهاب إلي جحيم آخر ، أو بالذهاب من ظلام إلي ظلام أعمق . و كلما أشعر بالبؤس ، أجرب شيئا جديدا …. و في يوم رجعت لبيتي مترنحا ، من الخمرة ، فسمعت صوت زوجتي تتحدث لشخص بصوت مسموع ، و كانت تقول : ” يا حبيبي …… ما ليش في الدنيا غيرك …….” ” يا للخائنة ” هذا ما قلته في نفسي و انهلت عليها بالضرب و السب و الشتائم ، فقد تصورت إنها تخونني . و في اليوم الثاني ، رجعت مبكرا لكي أضبط الجريمة ، فسمعت نفس الصوت و نفس الكلمات ” يا حبيبي …… ما ليش في الدنيا غيرك ……..” فتأكدت من الخيانة و ثرت و غضبت و اندفعت أنوي أن أقتلها بالرصاص و …… يا لهول ما سمعت ، لقد سمعت هذه المسكينة التي انهلت عليها بالضرب و التي كدت أن أقتلها تقول : ” يا حبيبي يا يسوع ، ما ليش في الدنيا غيرك . أرجوك يا سيدي المسيح لا أريد أن أدخل السماء إلا إذا دخلتها مع زوجي الحبيب . إني مستعدة أن أتحمل الضرب والإهانة لكني غير مستعدة أن أدخل السماء وحدي بدونه . أرجوك يا حبيبي يا يسوع ، أرجعه لحضنك ، خذ عيني ، خذ صحتي ، خذ كل ما لدي ، لكن أرجع زوجي لحضنك ، فلن أدخل السماء وحدي ” و سرعان ما أفقت من غيبوبتي الطويلة التي دامت سنين …… و ركعت معها عند قدمي يسوع أبكي بدموع ، إذا كانت هذه هي محبة زوجتي المخلصة فكم تكون محبتك يا إلهي . و قلت من أعماقي ” لا لن أرجع للخطية و لا لأصدقاء السوء ” أما زوجتي فكانت دموع الفرح تسيل منها كأنهار …… و عادت السعادة لبيتنا
" المحبة تتأني وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها. ولا تحتد و لا تظن السوء ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر علي كل شيء." المحبة لا تسقط أبدا."