تفاصيل اجتماع مرسي والأحزاب: الرئيس لم يقدم وعوداً واضحة حول القضايا الخلافية.. والحضور طلبوا تطمينات بخصوص الحريات
محمود هاشم ومحمد هيكل البديل : 28 - 06 - 2012
قال
عدد من ممثلي الأحزاب المشاركين في اجتماع الرئيس المنتخب الدكتور محمد
مرسي ورؤساء وممثلي الأحزاب صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية, إن الرئيس
تعمد التهرب من إعطاء إجابات واضحة على القضايا الخلافية التي أثارها
الحضور.
وأكدت المصادر أن الفنانة تيسير فهمي، رئيس حزب المساواة
والتنمية، احتدت بشدة مع مرسي في حوارها معه، والذي أكدت فيه أنها قاطعت
الانتخابات الرئاسية لعدم اقتناعها برئيس لمصر من تيار العسكر، أو آخر
يأخذ أوامره من الإخوان، فيما راوغ مرسي في إجابته على أسئلة الحضور حول
رأيه من الإعلان المكمل وحل مجلس الشعب وطريقة أدائه القسم، واكتفى
بالاستماع لآراء الحاضرين ووعدهم بدراسة مطالبهم والرد عليها.
ووعد
مرسي رؤساء الأحزاب بعقد اجتماع شهري دوري معهم يتم خلاله التباحث في
أولويات المرحلة المقبلة وسبل التفاهم حول آليات العمل، في الوقت الذي
كانت أبرز مطالبهم ضرورة تقديم الرئيس المنتخب تطمينات بشأن الحريات
العامة والشخصية، وحقوق المرأة والأقباط، واستقلال القضاء وتطهير مؤسسات
الدولة.
وقال أبو الغار في تصريحات ل " البديل " إن مرسي أكد خلال
اجتماعه مع ممثلي الأحزاب على ضرورة تأكيد الشراكة بين كافة الأطياف
الوطنية لصياغة المرحلة المقبلة، وأنه سيعمل خلال فترة رئاسته على فتح سبل
الحوار مع كافة التيارات دون أي إقصاء، إلا أنه كان حوارا عاما لم يتحدث
فيه مرسي عن وعود حقيقية لتنفيذها خلال المرحلة القادمة.
وأضاف الدكتور
عمرو حمزاوي أنه تحدث مع الرئيس مرسي في أربع نقاط أولها ضرورة الحرص على
إكمال عملية التحول الديمقراطي بشكل كامل، بتسليم كافة السلطة للرئيس
المنتخب، وإنهاء الفترة الانتقالية رسميا، وإعلان انفصاله رسميا عن حزب
الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، واستقلال مؤسسة الرئاسة عن اي
انتماءات حزبية والتواصل مع كافة أطياف الجماعة الوطنية.
وطالب حمزاوى
الرئيس المنتخب بضرورة التأسيس لقواعد ديمقراطية لكل المصريين دون أي
تفرقة، مع تحديد موقفه من الانتماء لجماعة سياسية لم تقنن أوضاعها بعد،
والالتفات للسياسة الخارجية التي عانت من عقود من التهميش خلال فترة حكم
الرئيس المخلوع.
وقال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة، إن لقاء مرسي
والأحزاب لم يقدم خلاله الرئيس أي وعود واضحة للقضايا الملحة التي طرحها
رؤساء وممثلي الأحزاب، مؤكدا أنه طالب الرئيس بتحديد موقفه النهائي من
الجمعية التأسيسية الحالية التي يغلب عليها سيطرة تيار بعينه وإقصاء
الكفاءات من التمثيل لصالح آخرين يغلب عليهم معيار الولاء أكثر من
الكفاءة، وعدد من القضايا الأخرى، إلا أنه لم يقدم إجابات محددة وكل ما
قاله أنه يعدهم بدارسة هذه القضايا والرد عليهم في اجتماعهم الشهري.
تيسير فهمي تحتد على الرئيس: قاطعت الانتخابات لعدم اقتناعي أن يأتي رئيس مصر من تيار العسكر أو يأخذ أوامره من الإخوان
حمزاوي: طالبت بفصل مؤسسة الرئاسة عن أي انتماء حزبي والالتفات للسياسية الخارجية التي عانت عقود من التهميش