المعمودية هى موت مع المسيح وقيامة معه
يقول الكتاب: "أجرة الخطية هى موت" (رو 6: 23) وقد بدأ طريق الخلاص بالموت، إذ مات المسيح عنا وكان لابد أن نموت مع المسيح أو على الأقل نتشبه بموته حسب قول الرسول: "لأعرفه وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبهًا بموته" (فى 3: 10). ونحن نفعل ذلك في المعمودية.
يقول الرسول: "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته،
فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو 6: 3، 4) . ويستمر في تأكيد هذا التعبير
فيقول: "متنا معه... دفنا معه، قد صرنا متحدين معه بشبه موته... إنساننا
العتيق قد صُلب معه...".
ويقول الرسول أيضًا في (كو2: 12): "مدفونين معه في المعمودية" مؤكدًا نفس المعنى...
ولماذا كل هذا؟ يقول الرسول: "فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا معه" (رو 6: 3
.
المعمودية إذن لازمة للخلاص، لأنها شركة في موت المسيح. لأنها إيمان بالموت كوسيلة للحياة، واعتراف بأن أجرة الخطية هى موت.
وفى هذا الفصل من (رو 6) تبدو لنا ملاحظتان هامتان:
أ- عبارة: "دُفنا في المعمودية" تعنى التغطيس، كوضع الإنسان داخل القبر.
ب- يبدو من نتائج المعمودية أيضًا "صلب إنساننا العتيق".