أكد
أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن المجلس لم يقم
بخيانة الشعب أو بيع مصر للإخوان المسلمين، وأن مرشح الإخوان أتى به الشعب
بإرادته واختياره، جاء هذا ردا على الاتهامات التى وجهها دكتور توفيق
عكاشة أمس على قناة الفراعين.
أوضح
الأدمن فى بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"-أن
اتهام عكاشة لأحد أعضاء المجلس العسكرى وهو مدير المخابرات الحربية بأنه
رجل الإخوان هو ادعاء كاذب و إفك.
أضاف
فى بيانه أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن عددا من القرارات طبقا
للصلاحيات التى يتمتع بها، ولم تثنه المظاهرات المتتالية بميدان التحرير
المعترضة على هذه القرارات والضغوط المستمرة عن الاستمرار فى تأدية دوره
فى الحفاظ على هوية الدولة، كما أكد أنه لم يقم بأى مساومات أو صفقات كما
انتشر على الوسائل الإعلامية من شائعات فى الفترة الاخيرة.
كما
أكد الأدمن فى بيانه أن القرار الأول والأخير هو قرار الشعب في صناديق
الانتخابات وأنه لا رأي إلا رأي الشعب ولا اختيار إلا اختياره، كما تولى
القضاء المصري الشامخ الإشراف الكامل والنزيه علي العملية الانتخابية ولم
يكن للقوات المسلحة أي دور سوي تأمينها بالاشتراك مع وزارة الداخلية وتحت
مراقبة منظمات المجتمع المدني.
ذكر
الأدمن فى البيان أن ما ذكر عن اللواء / عباس مخيمر حق يراد به باطل
فانتماؤه لحزب الحرية والعدالة أمر لا يعني المجلس لأنه قد ترك الخدمة في
القوات المسلحة منذ أكثر من عشرة سنوات أو تزيد والمجلس لا يتدخل في
الحرية الشخصية لمن يترك خدمة القوات المسلحة .
كما
أضاف أن القوات المسلحة المصرية أكدت مراراً وتكراراً أنها تقف على
مسافة واحدة من كل المرشحين وكان عددهم في البداية (13) مرشحاً وفي
النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب في اختيار رئيسه وأنه لو
خضع للأهواء والعواطف فالشعب المصري كله قاصيه ودانيه يعرف من كان سيؤيد
..
وقال
فى بيانه: "إن التعرض لأسرة أحد قيادات القوات المسلحة واتهامهم بارتداء
النقاب والجوانتي أمر غريب ولكننا مضطرين آسفين أن نُذّكر د . توفيق عكاشة
بأنه لا توجد منقبات في زوجات ضباط القوات المسلحة الحاليين والمتواجدين
في الخدمة بل إن هناك مطالب كثيرة من ضباط متقاعدين للسماح لزوجاتهم
المنقبات بدخول نوادي ضباط القوات المسلحة، أما الحجاب فهو حرية شخصية
ونرجو منك عندما تتقابل مع أسر الضباط والمصريين يوم الجمعة القادم أن ترى
كم المحجبات في مصر ولم نكن نتمنى أن نذكر ذلك فالزى هو حرية شخصية لكل
مصرية داخل هذا الوطن ".
وجه
أدمن العسكرى كلمة إلى الدكتور توفيق عكاشة: "ما ذكرته من تهديدات لحياتك
من المجلس الأعلى واتهامك للإخوان المسلمين لهو من الخيال فهذه ليست شيم
أو أخلاق المصريين ولم نسمع باغتيال إعلامي لرأيه وهناك من هم أكثر عداءًَ
منك للمجلس الأعلى منذ توليه السلطة ونحن في حل أن نذكـر أسماء .. نحـن لا
نعادي لرأي ولا نصنف أصدقاء الأمس أنهم أعداء اليوم فحرية الرأي مكفولة
ولا حجر على قلم ونحن لسنا قتله".
كما
أكد الأدمن أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع سواء في ميدان التحرير أو
في أي من ميادين مصر ولو طُلب من المجلس الأعلى تأمينها سيقوم بتأمينها
وحمايتها على أكمل وجه ولن يجرؤ أي من كان علي الاقتراب منها أو الاعتداء
عليها.
جاء
فى ختام البيان أن الحزن والغضب وعدم الرضاء بنتيجة الانتخابات هو حق
مشروع ولكن لا يجب أن يقوداهذا للتخوين والتشكيك وإلقاء التهم ومحاولة زرع
الفتن داخل أعرق مؤسسة في الدولة والتي حافظت علي اتزان هذا الوطن طوال
الفترة السابقة
ووجه
كلمة إلي شعب مصر العظيم: "لقد أقسمنا بالله علي حماية هذا الوطن من
أعدائه ومن الأخطار التي تحيط به ولن نرضى أن نُحاسب من المولي عز وجل علي
خيانة القسم وخيانة العهد".