من كتاب نظره الله الى الخاطئ " لراهب من دير البراموس"
قرات هذا الكتاب فوجدت نفسى ابكى عند قرائتى للفقره التاليه ففضلت ارسلها اليكم
" الله لا يقبل الشكايه علينا "
" و اتخيل ان الشيطان ياتى الى قدام الله ليشتكى علينا ، و هو فى ذلك يختار
اشد الأوقات حرجا بالنسبه للخاطئ ، عندما يكون فى عمق الضعف ، و فى عين
السقطه يشير نحونا فى شماته و يقول انظر ها هوذا الذى تقول عنه انه ابنك ؟
انظر ما يفعل ؟ و يكون الخاطئ حينئذ فى حاله يرثى لها ، فاذا بالله يدافع
عنا باعتبار ذلك سقطه .. مجرد سقطه .. هفوه .. ضعف بشرى ، ولا يمثل بحال
المستوى الثابت لنا .. و لا يعبر بالطبع عن علاقتنا بالله .. فيخزى الشيطان
.. ,وفى المقابل يختار الله وقتاً آخر يكون فيه المنحنى الروحى فى اعلى
نقطه له ، ربما فى ساعة تعزيه .. أو دموع توبه سخيه .. أو عمل محبه صادق ..
أو صلاه حاره ليعلن بفرح ان هذا هو ابنى بالحقيقه .. هذا هو مستواه .. و
مره أخرى يخزى الشيطان و يهزم ، و بهذا يكون الله قد أنتصر لنا فى المرتين .
" و علينا ان ندرك جيدا ان خطايانا مهما بلغت فإنها لن تقدر ان تحجب عنا
مراحم الله و عطاياه لأنه صالح و رحوم و خير يعطى حسب صلاحه و ليس بحسب
استحقاقه "