حملة "المعونة مصرية مش أمريكية" تطالب مرسى بجعلها مشروع قومى

بعد أن نجحت الحملة من الانطلاق من السويس والانتشار بين أكثر من 12 دولة
فى بأوروبا والخليج العربى خلال أشهر قليلة جداً، طالب مسئولو حملة
"المعونة مصرية مش أمريكية" الدكتور محمد مرسى الرئيس الجديد جعلها
مشروعاً قومياً تحت رعاية الحكومة الجديدة، التى من المقرر تشكيلها خلال
الأيام القادمة.

وأوضح حسام الأمام، المسئول التنفيذى للحملة، أن الحملة عبارة عن فتح
مجموعة من الحسابات البنكية بكافة دول العالم للسماح للمصريين المقيمين
خارج مصر بالتبرع بمبلغ 20 جنيهاً مصرياً لمدة عامين متصلين كحد أدنى
للتبرع، ومن يريد دفع مبلغ أكثر فليس هناك مشكلة، حسب قدرة كل مصرى يريد
المساهمة فى الحملة فى مختلف المجالات القومية "التعليم - الصحة - الزراعة
وغيرها"، وذلك عن طريق لجان متطوعة من داخل مصر وخارجها لتقوم باستقبال
احتياجات المحافظات فى المجالات المختلفة.

ومن ثم تعمل على دراستها وتنفيذها تحت مظلة مجلس الوزراء ومجلس الشعب، هذا
مع فتح حساب رئيسي داخل جمهورية مصر العربية ليصب فيه إجمالى التبرعات
الشهرية، بالإضافة إلى تدشين الحملة بكافة محافظات مصر، وبهذه المعونة
ستوفر المبالغ المالية المطلوبة للميزانية، وستكون لكافة محافظات مصر
وتنفذ المشاريع حسب الأولويات ، والأمر كله سيكون ON LINE عن طريق
الانترنت وموقع الحملة وتحت رعاية الحكومة.

وأشار الأمام لـ"اليوم السابع" إلى أنه انضم إلينا متطوعون من إنجلترا
وألمانيا وإيطاليا وبدأنا فى الترويع للحملة هناك وانضم عشرات المصريين،
وهو ما حدث فى السعودية والإمارات والبحرين حتى وصل الانتشار فى ما يقرب
من 12 دولة وهناك رجال أعمال عرضوا أن يكون هناك هامش ربح 5% من أرباحهم
للمشروع، مؤكداً أن الأمر متوقف على أن تتبنى الحكومة تحت رعاية الرئيس
الفكرة للبدء فى تدافع الأموال بالبنوك تحت رعاية الحكومة.

أضاف حسام، سبق وتم عقد اجتماع للحملة مع الدكتور جودة عبد الخالق وزير
التضامن بحكومة الجنزورى وعرض الفكرة وكان متحمس لها والتى تهدف للاستغناء
عن المعونة الأمريكية بطرق علمية وعن طريق أموال المصريين، حيث أكد
الدكتور جودة تدعيمه وتقديره الكامل للحملة، وأن الوزير أجرى اتصالاً بعدة
وزراء لسرعة تفعيل الحملة لاعتمادها وفتح الحسابات بكل الدول، وأشار جودة
له خلال اللقاء إلى أن الحملة ستواجه حربًا شرسة، وأنه شخصيًا سيقف بكل
حزم وقوة من أجل تنفيذها، لأنها تلبى احتياجات المواطنين البسطاء، وتدعو
للم شمل الشعب المصرى فى الداخل والخارج، تحت راية حب الوطن، بعيدا عن
صراعات المناصب والصراعات السياسية والحزبية.

وأشار حسام القائمون على الحملة إلى أنها بعيدة تماما عن أى دعاة إسلاميين
أو منظمات أو أحزاب، وهى حملة مستقلة، وسيتم العمل على إقامة لجان مختلفة،
وتخصيص المبالغ المجمعة على لجان مثل "التعليم – الزراعة – الصناعة –
الثروة السمكية – الصحة – الشباب"، وغيرها من اللجان.

يذكر أن من أسس للحملة هم مواطنين بالسويس مقيمين بدولة الكويت وتم تدشين
الحملة بالسويس، نظراً لدورها الهام فى الثورة المصرية وتقديمها أولى
الشهداء وكانت وقود الثوار لإسقاط نظام مبارك البائد.