ى مؤتمر "لا للبلطجة" بالمنيا.. قيادى بالجماعة الإسلامية: إذا سكت الناس حتى استأسد الحمل سينهش أعراضهم.. وعضو بمجلس شورى الجماعة: لن نسمح لإخواننا المسيحيين أن يتركوا بلادهم ويستجيبوا لدعوات التهجير
الأحد، 9 سبتمبر 2012 - 22:22
جانب من المؤتمر
المنيا - حسن عبد الغفار
نظمت الجماعة الإسلامية بالمنيا مؤتمرا جماهيريا فى مدينة ملوى، مساء أمس السبت، بحضور عدد كبير من القيادات ورجال الدين المسلم والمسيحى تحت عنوان "لا للبلطجة"، بعدما تعرضت له مدينة ملوى لهجوم من البلطجية على أصحاب الأراضى والعقارات، خاصة الأقباط، حيث استنكر الحضور فى المؤتمر ما حدث فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، من قيام مجموعة من البلطجية بالاستيلاء على 6 قطع من الأراضى، ومنازل مملوكة لنصارى مدينة ملوى، مؤكدين ضرورة تضافر القوى الشعبية للقضاء على البلطجة، وعلى حرمة البناء والأموال لكل أبناء الشعب من مسلمين ومسيحيين.
كما أكد الحضور ضرورة ألا يقتصر دور الشرطة على تحرير المحاضر وتقديم بعض المجرمين للعدالة، بل لابد من تفعيل التواجد الشرطى داخل الشارع، بما يضمن عدم حدوث البلطجة.
كما أوضح الحضور من المسلمين والمسيحيين، إن ترديد الغرب الدائم وتأكيدهم على اضطهاد المسيحيين، إنما هو محاوله إفساد روح الوحدة الوطنية داخل المجتمع المصرى، وأن علينا جميعاً أن نواجهها بنفس الحماس لأنها بلطجة دولية، حيث أكد الشيخ رجب حسن أحد قيادى الجماعة الإسلامية بالمنيا، أنه يجب على الناس أن لا يظلوا مكتوفى الأيدى حتى لا يستأسد الحمل عليهم، ويتحول إلى أسد كاسر ينهش فى أعراضهم ويعتدى على أموالهم ومقدراتهم، وقديماً كانت العرب تقول "ما استأسد الحمل إلا عندما استنوق الجمل" .
وأشار حسن إلى مسئولية المجتمع عما يحدث فيه الآن من الاعتداء على الأموال والأعراض خاصة الأقباط، موجها تهديدا للبلطجية، قائلا: "إن عدتم عدنا لا بأنفسنا فقط ولكن اليوم نعود ومعنا المجتمع كله، بكل طوائفه مسلمين ومسيحيين بمؤسسات رسمية وبلجان شعبية، لنقف جميعاً فى وجوهكم نقول لا للبلطجة، وللأسف فإن هؤلاء اليوم وفى مثل هذا البلد يعتدون على حرمات المسيحيين، وعلى بيوتهم وعلى ممتلكاتهم، ثم يبررون ذلك بمبررات خطيرة، ويلصقون ذلك على الدين، ويزينون أقوالهم بكلمات لا قيمة لها، ولا معنى أننا إذا لم نتحرك فنحن لا نحافظ على ديننا، لأن ديننا أبداً ما أمر أن يعتدى أحد على أحد، فضلاً أن يعتدى على ماله أو دمه أو عرضه، ما أمر الإسلام بالاعتداء على الحرمات ولا الاعتداء على الآمنين أو التسلط على الناس تحت أى مسمى، لكنهم فجروا وتجبروا وأفسدوا، حين سكت المجتمع ووقف مكتوف اليدين يعول فقط على جهاز الشرطة وجهاز الشرطة من قبل هو الذى صنع البلطجية، وجعلهم أذرعاً يحتمى بها فى مواجهة كثير من مشكلاته، وللوصول إلى كثير مما كان يصبوا إليه".
بينما أضاف القمص "أثانسيوس زاخر" راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية بنى خالد مندوباً عن "الأنبا ديمتريوس" أسقف ملوى، والذى عبر بكلماته الزجلية عن الترابط والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وكيف يعيشون بجوار بعضهم البعض على أرض واحدة، ورغم المحاولات الكثيرة فى الوقيعة بينهما إلا أن كل تلك المحاولات مصيرها فى النهاية للفشل.
أما الشيخ إبراهيم أبو رجيلة عضو مجلس شورى الجماعة، فأكد أنه لن يقبل أبداً أن يعيش إخواننا من غير المسلمين مضطهدون أبداً، لأن إسلامنا جعل فداء إخواننا من النصارى ديناً وعهداً وميثاقا، قائلاً "لن نسمح أن يترك إخواننا بلادهم وبلادنا، ليهاجروا إلى دول أوربا وأن يستجيبوا إلى دعوات الهجرة بحجه الاضطهاد".
وأضاف، " أن المجتمع المصرى الآن يعيش فى سفينة واحدة بكل انتماءاته الدينية والسياسية والفكرية، الجميع يعيش فوق أرض هذا الوطن، فلا يمكن أن نسمح أبداً لخارقى السفينة، أن يخرقوها، والله لو خرقت هذه السفينة لغرق الجميع، فلن ندع هؤلاء الصبية الذين هم أضعف من الخراف، أن يهدموا حياتنا".
اليوم السابع