المستشار الغريانى يعرض استقالته من رئاسة "تأسيسية الدستور" بسبب المشادات وأسلوب المحاكم

موسى وجويدة حضرا اجتماع "التأسيسية" الثالث وغاب الشيخ حسان والعوا..


المستشار
الغريانى يعرض استقالته من رئاسة "تأسيسية الدستور" بسبب المشادات وأسلوب
المحاكم..والأعضاء يوافقون على اختيار الاحتياطيين بالانتخاب..وانعقاد
الجلسات 3 أيام أسبوعيا وإقامة المغتربين بأحد الفنادق








شهد الاجتماع الثالث للجمعية التأسيسية لإعداد الدستور خلافات حادة بين
المستشار الغريانى رئيس الجمعية والأعضاء، وذلك بسبب اعتراض الأعضاء على
طريقة الغريانى فى إدارة الاجتماع، وعدم إعطائهم فرصة فى النقاش،وهو ما
جعل الغريانى يعرض استقالته من رئاسة الجمعية قائلا "يا تشربونى لحد الآخر
يانزل وحد يطلع مكانى".

جاء ذلك بسبب المناقشات حول المادة الأولى من اللائحة الخاصة بطريقة
الاختيار من الاحتياطيين فى حالة خلو مقعد أحد الأساسيين، وهل يكون
بالانتخاب من قائمة الاحتياطيين أو بالاختيار وفقا للترتيب.

وقال النائب محمد عبد العليم داود: "مش معقول يتم استبعاد عضو تابع
للكنيسة فنأتى من الاحتياطى بعضو تابع للأزهر، كده إحنا بنهدد الجمعية
بالبطلان"، ورد الغريانى قائلا: "أنت بتحاول تاخد الكلمة من الجلسة
الماضية"، وتابع قائلا "إن الأعضاء الأصليين والاحتياطيين تم انتخابهم من
قبل الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسى الشعب والشورى، وأى تجاوز فى الترتيب
سيعرض الجمعية وقرارتها للبطلان".

ثم تدخل اللواء ممدوح شاهين وسأله الغريانى "أن الإعلام عمل "عركة" بيننا
الجلسة الماضية، هو إحنا اتخانقنا"، فرد شاهين قائلا: "نحن لسنا فى محكمة،
ولا بد من التداول والنقاش، ولما اتكلم ما ينفعش تقولى اقعد، وإحنا عايزين
ناخد وندى مع بعض، وأؤيد أن يكون اختيار الأعضاء المستبعدين نتيجة غيابهم
بالرجوع للجهات التى رشحتهم".

ورد الغريانى قائلا: أنتم مصرون إن مفيش قانون"، وتدخل عصام سلطان معترضا
على أسلوب إدارة الجلسة، فقال "أرجو من إدارة الجلسة أن تتيح للمقررين أن
يتكلموا قبل أن يتم التصويت"، وهنا انفعل الغريانى وقال "أنا تشرفت بعضوية
اللجنة ورئاستها، وأنا أطرح للتصويت انتخاب رئيس آخر، وأنا قلت منذ بداية
اختيارى رئيسا أرجو ألا تندموا على اختيارى، وأنا لم أرفع يدى وأتقدم
للترشح رئيسا".

وتابع الغريانى قائلا: "يا تشربونى لحد الآخر يا انزل وحد يطلع بدل منى"،
وأضاف "لما أتكلم فى القانون محدش يقولى توازنات، وما ينفعش نشتغل وبعدين
تروحوا للمحكمة وتاخدوا بطلان"، وقال "إن العبث فى الأعضاء الاحتياطيين
والأصليين يعرض الجمعية للبطلان لأنه تم انتخابهم".

وأمام زيادة التوتر فى الجلسة قال أبو العلا ماضى "نحن متمسكون بوجودك
كرئيس، ونطلب منك أن نأخد وندى مع بعض"، ورد الغريانى قائلا "إحنا قعدنا
جلسة كاملة، وهى الجلسة الماضية فى مناقشة المادة الأولى من اللائحة دون
التوصل لقرار"، وأضاف "اللى موافق على إدارة الجلسة بأسلوب المحاكم يرفع
يده"، وبالفعل وافق الجميع على استمراره باستثناء صلاح حسب الله رئيس حزب
المواطن المصرى، وانتهت الأزمة باستمرار الغريانى لحين إشعار آخر.

وفى النهاية وافقت الجمعية على أن تكون عملية الاختيار بالانتخاب من
الاحتياطيين، وليس بترتيب الأصوات كما وافقت الجمعية على اعتبار أى عضو
يتغيب خمس مرات متتالية منسحبا من الجمعية ورفضت الجمعية اعتبار الغياب
لأى عضو لـ10 جلسات متفرقة بمثابة انسحاب من الجمعية.

وقال اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى، إن الرئيس المنتخب الدكتور
محمد مرسى سيؤدى القسم الدستورى أمام المحكمة الدستورية العليا بحسب ما
ورد فى الإعلان الدستورى المكمل.

وشدد شاهين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على خلفية الاجتماع الثالث
للجمعية التأسيسية على أن القوات المسلحة ستنظم احتفالا كبيرا خلال مراسم
تسليم السلطة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى.

الجدير بالذكر أن الجبهة الوطنية الداعمة للدكتور محمد مرسى قد إجتمعت
اليوم بمقر حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لمناقشة وبحث سيناريوهات
وحلول بديلة لأداء القسم أمام الدستورية العليا لأن أداء القسم أمامها هو
بماثبة اعتراف شرعى بالإعلان الدستورى المكمل المرفوض من كافة القوى
السياسية.

كما وافق أغلبية أعضاء الهيئة التأسيسية خلال الاجتماع الذى يعقد مساء
اليوم الثلاثاء، على اختيار الأعضاء الاحتياطيين للتشكيل الأساسى للجمعية
التأسيسية من خلال الانتخاب، ورفضت أقلية الأعضاء اختيار أعضاء الهيئة من
خلال ترتيب القائمة.

وجاء تصويت أعضاء الهيئة التأسيسية للدستور التى يرأسها المستشار حسام
الغريانى وبوكالة كل من الدكتور محمد محسوب عضو الجمعية التأسيسية للدستور
والدكتور وحيد عبد المجيد، حيث وافق 45 عضوا على اختيار الأعضاء
الاحتياطيين بالانتخاب، وقرر 36 عضوا اختيار الأعضاء الاحتياطيين بحسب
ترتيب الأسماء.

وناقش أعضاء الجمعية التأسيسية اقتراح إقامة أعضاء اللجنة المغتربين أن
يقوموا بأحد الفنادق الخاصة أثناء انعقاد اجتماعات الجمعية لضمان حضور
جميع الأعضاء وعدم غيابهم عن الاجتماع.

وأوضح المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية، أن الجمعية تدرس الانعقاد 3
أيام متتالية أسبوعيا، وذلك حتى تتمكن الجمعية الانتهاء من أعمالها بأسرع
وقت، على أن يتم توفير غرف إقامة لأعضاء الجمعية المغتربين بأحد الفنادق
طوال فترة الانعقاد، قائلا: "العضو اللى هيقيم فى الفندق وهيغيب عن
الاجتماع هيدفع تمن إقامته فى الفندق".

وكان اجتماع الجمعية قد شهد حضور لأول مرة كل من عمرو موسى وصبحى صالح
والشاعر فاروق جويدة فيما تغيب الشيخ محمد حسان والدكتور سليم العوا وبرر
الدكتور نادر بكار غياب الشيخ حسان بأنه يعود لظروف صحية وأنه سيواظب على
الحضور الجلسات القادمة.
وكان الاجتماع قد بدأ بالسلام الجمهورى حيث قام الجميع بالوقوف فيما عدا ستة أعضاء من حزب النور.