إسرائيل: إقالة طنطاوى أدهشتنا ولم يتنبأ الموساد بها وتهديد خطير
كاتب الموضوع
رسالة
ميرو بنت الفادي مدير الموقع الثاني
عدد المساهمات : 4711 نقاط : 14122 تاريخ التسجيل : 03/07/2012 العمر : 25 الموقع : رابـــــــ♥ـــــــــــــطة اقبـــــــ♥ـــــــــــــاط الصعــــــ♥ـــــــــــــيد
موضوع: إسرائيل: إقالة طنطاوى أدهشتنا ولم يتنبأ الموساد بها وتهديد خطير الخميس أغسطس 16, 2012 11:04 am
المشير حسين طنطاوي
منذ 2 ساعة 45 دقيقة اهتمت اسرائيل اهتماما كبيرا بقرار الرئيس محمد مرسى باحالة كل من المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد على صعيديها السياسى والاعلامى حيث انهالت التصريحات التى عقبت على الخبر من كبار الساسة فى اسرائيل. وتناقلت كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية تفاصيل الخبر ونشرت الصحف والمواقع الاسرائيلية المقالات السياسية التى حاولت ان تفسر وتحلل الحدث، فمنها من اعتبر قرار مرسى هو محاولة للسير على نهج رجب طيب اردوجان الذى انقلب على الجيش فى انقرة ومنها من اعتبرها خطوة منه لانفراد الاخوان بالحكم اما بعض الساسة فى اسرائيل فقد ابدوا مخاوفهم ورعبهم من هذه الخطوة الى درجة انهم هددوا بالحرب والتدخل فى سيناء اذا لم تبد القيادات الجديدة استعدادها للتعاون الامنى مع اسرائيل. والمتابع للصحف والمواقع الاسرائيلية يجد ان معظمها اصطلح على رأى واحد وهو ان هذا القرار كان بمثابة صدمة لصناع القرار فى اسرائيل ولم يتنبأ الموساد بصدور قرار كهذا وأكدوا ان مرسى قد ادهش اسرائيل بهذا القرار حيث افاد موقع ديبكا الاستخباراتى الاسرائيلى شديد الصلة بالموساد ان الرئيس مرسى أثار زلزالاً قوياً وقاد انقلابا للإخوان المسلمين على العسكر، وألقى فى سلة التاريخ كل قيادات المجلس العسكرى لينفرد الإخوان المسلمين بالسلطة فى مصر، وتساءل الموقع الإسرائيلى: هل سيواصل نتنياهو وباراك برامجهم لمهاجمة إيران وهو تحرك ستحتاج فيه إسرائيل لكل قواتها العسكرية والاستراتيجية؟ أم أنهما سيرتدعان الآن لأن إسرائيل فى حاجة لقوتها العسكرية من أجل مواجهة التهديدات من الشمال سوريا ولبنان والجنوب مصر؟ فيما وصف موقع «والاه» الاخبارى الاسرائيلى ما حدث بالهزة الشديدة التى ستؤثر على العلاقات الثنائية وأن الأجهزة الأمنية فى اسرائيل اندهشت من قرار الرئيس بإقالة القيادات الأمنية ونقل عن مصدر أمنى إسرائيلى قوله إن «ما حدث صدمة شديدة فالمصريون لا يردون على مكالماتنا وكلهم الآن سيسيرون وفقاً لأجندة مرسى». وأشار إلى أنه اعتباراً من الآن ستخشى كافة العناصر بمصر من القيام بأعمال لا تتماشى مع روح أجندة الرئيس مؤكداً أنه من أجل تقدير مدى الصدمة ستضطر إسرائيل للانتظار حتى ترى رد فعل الشارع المصرى. وأكد قائلا: «نحن نتلقى الآن تقارير فقط عما يحدث بمصر ومن السابق لأوانه تحديد تبعات تلك الخطوات» معتبرًا القرار تحركًا قياديًا وزعاميًا من قبل الرئيس مرسى على غرار قرار رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان باستبعاد قيادات الجيش فى أنقرة. وهذا ما اكده إيهود أولمرت قائلاً: «أقترح بحث الأمور بهدوء وعدم التسرع فى التعليق. التطورات فى مصر منذ بداية الثورة وسقوط الرئيس مبارك كلها لم تكن متوقعة. وقد ذكر الموقع الالكترونى للقناة العاشرة الاسرائيلية ان مصادر سياسية إسرائيلية هددت بأنه إذا لم تعمل التعيينات المصرية الجديدة بقيادات الجيش المصرى بالتنسيق مع إسرائيل ستدخل إسرائيل بنفسها فى سيناء للعمل على احباط الإرهاب، وأضاف الموقع أن سلسلة الاقالات وتغيير القادة المدهش الذى قام به رئيس مصر الدكتور محمد مرسى فى قيادات الجيش أدهش تماماً إسرائيل مرجحاً ألا تكون هناك طفرة دراماتيكية فى العلاقات بين مصر وإسرائيل لكن التعيينات الجديدة لن تسارع بإبداء علاقات حميمية مع إسرائيل. وأكد أن إسرائيل فوجئت تماماً بتلك التعيينات، وأن ثمة أحدا فى إسرائيل لم يتوقع أن تؤدى الأحداث الإرهابية فى سيناء إلى إجراء كهذا. وأشار الموقع إلى أن مصادر سياسية إسرائيلية حذرت أنه إذا لم تعمل التعيينات الجديدة بالتنسيق مع إسرائيل، ستضطر إسرائيل لبدء العمل بنفسها لإحباط الإرهاب فى سيناء.وتابع الموقع أن إسرائيل لم تقدر إلى أى مدى تضررت مكانة الجيش المصرى فى العملية الأخيرة بسيناء. وأضاف أن الإخوان المسلمين يشعرون الآن بالثقة الكافية للقيام بانقلاب وسلب الجيش من كافة الصلاحيات التى أخذها لنفسه قبل انتخاب الرئيس مرسى فى عصر ما بعد مبارك. وأشار الموقع إلى أن قرار الرئيس مرسى يعد بمثابة صفعة للولايات المتحدة لأن رئيس الأركان سامى عنان يعتبر صديقها مؤكدة أن الرئيس مرسى كان يخطط لهذه الخطوة منذ فترة. وأضاف أن التحرك للحكم الإسلامى بمصر حدث تدريجياً وأن مصر فى الطريق لأن تصبح دولة إسلامية وفقاً للنموذج التركي. وزعمت صحيفة «معاريف» ان عبد الفتاح السيسى الذى عين فى منصب وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكرى «يعرف جيدا كل القيادة الأمنية الإسرائيلية بدءا من رئيس الدائرة السياسية الأمنية فى وزارة الأمن عاموس جلعاد والمبعوث الخاص برئيس الحكومة المحامى يتسحاك مولخو، ووزير الأمن إيهود باراك». وأضافت المصادر الإسرائيلية أنه فى كل زيارة لجلعاد أو مولخو إلى مصر فقد كانوا يلتقون بالسيسي. كما أشارت إلى أن السيسى كان قد التقى مؤخرا مع رئيس دائرة التخطيط فى الجيش الإسرائيلى الجنرال نمرود شيفر. ونقلت «معاريف» عن مصادر استخباراتية أن إقالة طنطاوى: «لا تبشر بالخير لإسرائيل باعتبار أنه كان لطنطاوى علاقات حميمة مع القيادة الأمنية الإسرائيلية والآن تبدأ فترة تجربة لم تتضح نوعيتها بعد». وقد اعتبر «بنيامين بن إليعازر» وزير الدفاع السابق فى حديث اجراه مع اذاعة الجيش الاسرائيلى أن على إسرائيل الاستعداد التام لانهيار معاهدة السلام عام 1979 مع مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، التى يمكن أن تنطوى على المواجهة العسكرية من قبل مصر. فيما رأت صحيفة «إسرائيل اليوم» ان العملية المصرية ضد الإرهابيين فى سيناء ليست لافتة حسن نية لإسرائيل وإنما تفسير إسلامى بحت للمصلحة المصرية. واضافت أن الرئيس مرسى على الأرجح لا يعتزم التغيير حتى من أجل عيون الأمريكان الذين يعتمد عليهم كثيراً من أجل إعادة بناء الدولة، مدللاً على ذلك بأن الرئيس مرسى اعتبر الحادث الإرهابى فى رفح تقصيرًا وقطع رؤوس الجنرالات الموالين للأمريكان فى جيشه بادعاء أنهم يريدون تعظيم قوتهم وتقييد صلاحياته ليولى مكانهم قادة ولاؤهم الوحيد له. وتابعت الصحيفة أن الرئيس مرسى شعر الآن بأنه بات متحرراً من كل الضغوط وبالتالى سيتفرغ لاتفاق السلام مع إسرائيل وفقاً لروح التراث الإسلامى على طريقة الإخوان المسلمين التى تربى عليها أى وفقاً لنموذج «صلح الحديبية».
الوفد
أرسل الموضوع الى اصدقائك فى الفيس بوك
إسرائيل: إقالة طنطاوى أدهشتنا ولم يتنبأ الموساد بها وتهديد خطير