|
2012-06-23 10:40:18
خاص الأقباط متحدونرفض عدد من النشطاء والمواطنين المصريين التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي،
لعدم تكرار التجارب الكارثية التي كانت نتيجة لتدخلات مماثلة، كما حدث في
"العراق" الذي تمزقت أوصاله ودخل في نفق الصراعات القبلية والمذهبية ولم يخرج منها.
ورفض البيان الصادر عن النشطاء، والمزمع تسليمه باللغة العربية والإنجليزية
إلى السفارة الأمريكية بـ"القاهرة" وإرساله إلى الكونجرس الأمريكي، أن تحل
الولايات المتحدة الأمريكية ارتباكاتها في مواجهتها لتصاعد المد الإرهابي
لديها بترحيلها إلى "مصر"، غير مدركة لما يترتب على ذلك من انفجار المنطقة
و"مصر" في القلب منها.
وطالب البيان "الولايات المتحدة الأمريكية" بأن تكف عن الكيل بمكيالين،
فمعايير الديمقراطية لا تتغير بتغير المكان، والمجلس العسكري لم ينحرف عن
التزامه المبدئي بنقل السلطة فور الإعلان عن اسم رئيس الجمهورية الفائز وفق
النتائج النهائية للانتخابات.
وأكد الموقعون على البيان أنهم يتابعون ما يجري من لقاءات بين بعض القوى
الإسلامية والإدارة الأمريكية، وتساءلوا عن هدفها، موضحين أنها تكشف
انحيازها لفصيل سياسي بعينه لا يمثل كل أطياف الشارع المصري، وتحاول فرضه
عليهم بغير سند أو حق.
واختتم البيان بأنهم في هذه اللحظة الفارقة يعلنون بكل بوضوح رفضهم لكل
أشكال التدخل في الشأن المصري من أي جهة كانت، داعين كل القوي الوطنية
للتكاتف معًا وتفويت الفرصة على كل المتربصين لوأد التجربة الديمقراطية
واختطاف الثورة المجيدة، معبرين عن تأيديهم للبيان الصادر عن المجلس الأعلى
للقوات المسلحة الذي يحذر بحسم من الخروج على الشرعية وتعطيل أحكام
القضاء.
يُذكر أن من بين الموقعين على البيان مثقفين، ونشطاء حقوقيين، ورجال دين،
وصحفيين، وأساتذة جامعة، وفنانين، منهم: المفكر الكاتب "كمال زاخر"، والقس
"فيلوباتير جميل"، والقس "رفعت فكري"، والفنان التشكيلي "عادل نصيف"،
والمحامي "حمدي الأسيوطي"، والمحامي "شادي طلعت"، والمهندس والكاتب "عماد
توماس"، والصحفية "أسماء معروف"، والناشط الحقوقي "صفوت سمعان"، والصحفية
بالأهرام "سلوى حبيب"، والدكتور "شريف حافظ"، والدكتور "رامي عطا"،
وغيرهم..
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع