قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري إن لقاء الرئيس محمد مرسي اليوم
الخميس مع جوليو تيرسي، وزير خارجية إيطاليا، تناول العلاقات العميقة بين
البلدين وهي علاقات عميقة.
وأوضح عمرو في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، في حضور تيرسي عقب اللقاء مع
الرئيس "أن إيطاليا هي أكبر شريك تجاري لمصر، والاستثمارات الإيطالية أكبر
استثمارات في مصر ونشكر إيطاليا على أن الاستثمارات ظلت على حالها كما هي
قبل وبعد الثورة".
وقال إنه خلال اللقاء بين الرئيس وتيرسي تم استعراض العلاقات الثنائية بين
البلدين وأن الوزير الإيطالي أكد حرص بلاده على استمرار استثماراتها في
مصر، كما تم التطرق إلى إمكانية التعاون في مجال الصناعات الصغيرة
والمتوسطة. وأوضح أن مرسي شكر إيطاليا على هذا الموقف وأكد حرص مصر على
ضمان الاستثمارات الإيطالية في مصر وأن أي مشكلة تحدث يتم حلها سريعا.
وقال عمرو إنه تم التطرق إلى الاتفاقات السياحية مع مصر وإن الرئيس أكد
مجددا على استقرار الأمن في مصر، ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي أن
الحكومة الأيطالية ستشجع السياحة الإيطالية في مصر.وأضاف عمرو إنه تم
استعراض الأوضاع الدولية وخاصة الوضع في سوريا وأنه خلال اللقاء كان هناك
اتفاق بين مرسي والجانب الإيطالي على ضرورة التوصل إلى حل سريع في سوريا
بما يضع حدا لسفك الدماء وأن الخطة التي تبنتها الجامعة العربية في الدوحة
من 3 أيام تمثل طريقا مناسبا للحل.
وردا على سؤال من صحفية إيطالية عن وجود قلق على أوضاع المسيحيين بمصر وعن
مدى ضمان الدستور المصري الجديد لحرية الاعتقاد في مصر قال وزير الخارجية
المصري محمد كامل عمرو "لا أرى مبررا للقلق على أوضاع المسيحيين في مصر،
لأنهم أولا وأخيرا مصريون يعيشون مع إخوانهم بصرف النظر عن الدين، ولم
يحدث أي شيء في الحقيقة في مصر يدعو لهذا القلق وبالطبع كانت هناك حوادث
فردية وقعت ولكن العالم كله شاهد كيف أن جميع المصريين تكاتفوا ضد هذه
الحوادث".
وأوضح عمرو أن الدستور المصري الجديد بالقطع سيضمن حقوق كل المصريين
والمعيار الوحيد فيه سيكون هو معيار المواطنة دون أي معيار آخر. ومن جانبه
قال تيرسي "أشكر الرئيس مرسي على استقباله الحار لنا، جئت هنا لأنقل إلى
الرئيس مرسي دعوة من رئيس وزراء إيطاليا لزيارة بلادنا، ونقلت إليه أيضا
خطابا من رئيس الوزراء والرئيس الإيطالي للتهنئة بالفوز في الانتخابات
الرئاسية".
وأضاف "تحدثنا خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية الخاصة جدا بين البلدين،
وهذا التعاون بيننا الذي يرجع لأمد بعيد وضرورة تعميقه في فترة التحول في
مصر، وأخذت تطمينات كثيرة من مرسي عن جوانب التعاون في كافة المجالات
وخاصة التعاون في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأكد لي الرئيس مرسي أن
المناخ الحالي تجاه الاستثمار في مصر يتقدم نحو أن يكون أكثر أمانا وثقة
وتشجيع الاستثمارات الجديدة في مصر".
واستطرد "أنا أكدت للرئيس أن الاستثمارات الإيطالية موجودة في مصر منذ أمد
بعيد، ولم تترك مصر أثناء أو بعد الثورة، وأن الحكومة الايطالية تشجع على
زيادتها بمصر، وتحدثنا أيضا عن الاجتماعات والشراكة الثنائية بين حكومة
إيطاليا ومصر وضرورة معاودتها مرة أخرى لتزيد الاستثمارات، وقد وافق
الرئيس وأكد إمكانية تكوين مجلس أعمال اقتصادي بين البلدين".
وأوضح أنه تم الاتفاق على مبادلة 200 مليون دولار على مصر لإيطاليا
بمشروعات استثمارية تدخل بها إيطاليا شريكا في مصربدلا من أن تسدد مصر تلك
الديون نقدا. وقال "تحدثنا أيضا عن تعاون ثلاثي بين مصر وإيطاليا وليبيا
في مشروعات ثلاثية".
وأوضح "تحدثنا أيضا عن الأزمة السورية وكافة الأزمات المثارة والدور
الإيطالي والأوروبي لحل هذه الأزمة ووقف إراقة الدماء هناك وذلك عن طريق
حكومة انتقالية كما طلبت الجامعة العربية في اجتماعها الأخير، وأخبرت
الرئيس أن حكومة إيطاليا تعمل جديا في هذا الاتجاه، وأنه يتم الاتصال
بحركات المعارضة في سوريا لحل هذه الأزمة".
وقال الوزير الإيطالي "تم التطرق إلى القضية الفلسطينية وضرورة معاودة
الحوار مرة أخرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن هناك قلقا كبيرا في
إيطاليا وأوروبا من توابع عدم البدء مرة أخرى في الحوار بين الطرفين".
السبت يناير 23, 2016 10:53 am من طرف نجوى نجوى
