هموم الغلابة علي باب القصر

هموم الغلابة علي باب القصر




الأهرام اليومي
الأهرام اليومي : 12 - 07 - 2012



رصد‏:‏
محمد شرابي وهند السعيد لاشك أن مناخ الحرية الذي تنسم عبيره المصريون بعد
يوم الخامس والعشرين من يناير المشهود‏ قد فجر المشكلات التي كانت مكبوتة
لديهم, فما ان انتخب الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي, إلا وتجددت الموجة
نفسها التي واجهت الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء السابق من مظاهرات
ووقفات احتجاجية للمطالبة بإصلاح ما أفسده المفسدون من أركان النظام
المخلوع التي تتنوع بين مطالب جماعية وأخري فردية, تعكس هموم المواطنين
الآملين في حلها بين طرفة وانتباهتها.. الصورالتالية التي التقطت من أمام
ديوان المظالم ترسم مشاهدا تمثل فصولا من حدوتة مصرية.
الألفي: مصرفتش معاشي من4 أشهر
حمدي
فاضل الألفي من السنبلاوين دقهلية, كان يعمل محاسبا بالهيئة العامة لتحسين
الطرق بوزارة الزراعة, خرج إلي المعاش منذ شهر مارس الماضي, أب لخمسة من
الأبناء, معظمهم في مراحل التعليم المختلفة مثل كليات التربية الإسلامية
والخدمة الاجتماعية والحقوق ودبلوم الصنايع, مشكلته تتلخص في أنه لم يحصل
علي معاشه حتي الآن, برغم طلباته المتعددة, حيث يجابه بتعنت إدارته في
الصرف, وقال إنه كان له سابقة مع الهيئة التي رفضت عودته للعمل منذ عام1991
بعد رجوعه من العراق, برغم من قرار رئيس الجمهورية حينئذ بعودة المتضررين
من الحرب علي العراق إلي أعمالهم.
الحاج إمام: نفسي أشوف ابني
الحاج
إمام(48 سنة) مقيم بالكنيسة بمنطقة المنيب, له ولدان أحدهما سائق بهيئة
النقل العام والثاني يعمل سباكا وابنة متزوجة وله3 من الأحفاد: إسلام
ليسانس آداب, وأدهم طالب بمدرسة السعيدية الثانوية, ويوسف طالب بالصف الأول
الإعدادي, عم فؤاد الذي كان يمتلك مدبغة يعمل بها03 عاملا, قال: كل واحد
منهم كنت بديله حقه, ولو اشتغل كثيرا اكافئه, ولو اشتغل قليلا ياخدعلي أد
تعبه وعملت لهم معاشات, عمو فؤاد طالب بالعفو الشامل عن ابنه السباك فؤاد,
السجين في حكم مؤبد01 سنوات في قضية مخدرات ملفقة منذ عام4002 بعد أن تشاجر
و3 آخرين مع أحد الضباط فهرب أحدهم واستبعدوا آخر ولبسها ابني.. نفسي
أشوفه.
الحاجة رجاء: افرجوا عن ابني
الحاجة رجاء مصطفي ارملة, مقيمة
بباب البحر بمنطقة باب الشعرية بالقاهرة, تطالب بالإفراج عن ابنها السجين
محمد سليمان(72 عاما) خريج الجامعة العمالية, خاصة أنه أب لطفل وهو ولدي
الوحيد والمحكوم عليه ب51 عاما لاتهامه في قضية مخدرات منذ عام.8002
وقالت: إن القضية لفقها له ضابط شرطة بكمين عندما كان عائدا من فرح بطنطا,
حيث أوقف السيارة التي كانت تقله, وأعطاه علبة وقال له دي هدية مني لك,
فاكتشف أن بها مخدرات, وأوضحت أن أزواج شقيقاته الخمس يعاملونهن بذل, بسبب
هذا الحكم.
الحاجة سناء: ابني مذنب.. بس ربنا بيسامح
السيدة سناء
خضري إبراهيم, غمرتها دموعها حزنا علي أحوالها, فزوجها مبيض المحارة ذو
ال35 عاما, عاجز عن العمل إثر سقوطه من الدور الخامس في أثناء عمله, وابنها
حامد محمد علي المحكوم عليه بالسجن52 سنة, سجن وادي النطرون, في قضية خطف
واغتصاب طبيبة, قضي منها31 عاما و4 أشهر, وبرغم من اعترافها بأن ابنها
مذنب, إلا أنها تطالب بالعفو عنه لقضائه ثلاثة أرباع المدة, وقالت: ربنا
يغفر ويسامح, فابني الآن يصلي ويصوم كل اثنين وخميس, وأضافت بحسرة مش عارفة
أعمل إيه أو أروح لمين.. تعبت والله العظيم تعبت.
حماس روان وأميرة والسيد
روان
أمجد(11 عاما), وأميرة أيمن(21 عاما), وشقيقها السيد(8 سنوات) قرروا
مساندة والدتهم وزملاءها الموظفين المفصولين من العمل بجامعة طنطا
والبالغ عددهم1832 في المطالبة بالعودة إلي عملهم بعد أن تم فصلهم منذ شهر
يوليو عام0102 كالمعتاد سنويا, وإعادتهم إلي العمل بعد3 أشهر, إلا أن
الإدارة رفضت تجديد تعيينهم تلك المرة, بحجة وجود عجز في الميزانية برغم
وجود فائض بحساب الجامعة قدرته وزارة المالية ب531 مليون جنيه وفقا لما
قاله الموظفون, الأطفال الثلاثة كانوا يرددون الهتافات بقوة وحماس, وكأنها
قضية حياتهم فجذبوا إليهم الأنظار.
رشدي: جيد جدا مع مرتبة الشرف لم يشفع في تعييني بالنيابة
محمد رشدي, خريج كلية حقوق المنصورة
بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف عام8002, والحاصل علي درجة الماجستير
في القانون منها, والده فلاح عمره27 عاما, وله6 أشقاء,4 ذكور وفتاتان,
بينهم إمام مسجد وآخر مندوب شرطة من قرية أجا بالمنصورة,
كان أمله في أن يعين بالنيابة, قائلا: دفعنا ثمن النيابة مذاكرة وتعبا ولا
نستحق إلا أن نكون في هذا المكان, وأقسم بأنه لو كان له قريب يعمل مستشارا
بالنيابة لما ذاكر واجتهد, لأن مكتبه سيكون محجوزا له.. وهذا تعليقا علي
القرار رقم393 الخاص بتعيين612 من الدفعة معاوني نيابة57% منهم من أبناء
وأقارب المستشارين.
هند وشقيقاتها الخمس: أبونا بريء
هند طارق صلاح,
طالبة,(32 سنة) إحدي5 شقيقات كبيرتهن42 عاما وطفل5 سنوات, يقيمن مع جدتهن
لأبيهن بعد أن هجرتهن أمهن, كلهن يدرسن بمراحل التعليم المختلفة, قالت: إن
والدها الذي كان يعمل تاجر فسب, دراجات بخارية, سجين بأبي زعبل بعد أن حكم
عليه بالسجن51 عاما منذ عام9002 في قضية مخدرات ملفقة بعد أن تشاجر مع ضابط
الشرطة الذي أتي إلي منزلنا وأراد عمل علاقة مع إحدي شقيقاتي, وذلك في
أثناء سفر والدي إلي الخارج لشراء بضاعة, فما كان من الضابط إلا أن لفق له
تلك التهمة, وأضافت: أرجوكم افرجوا عنه.