أصيب أكثر من 70 متظاهرا جراء اعتداء الشرطة الإسبانية باستخدام الرصاص المطاطي والعصي على آلاف المتظاهرين في مدريد احتجاجا على الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة. وكان الآلاف من عمال المناجم الإسبانية ومتضامنين معهم قد احتشدوا اليوم الأربعاء في شوارع مدريد لليوم الثاني على التوالي من الاحتجاجات الجماهيرية. وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قد أعلن في كلمة أمام البرلمان حزمة جديدة من إجراءات التقشف تشمل: زيادة ضريبة الاستهلاك بنسبة 3% لتصل إلى 21 % ، إلغاء جميع الإعانة الإضافية التي تمنح لعدد من الموظفين والعمال في عيد الميلاد، تخفيض الرواتب في القطاعات الحكومية بنسبة تصل إلى الثلث في بعضها وسار العديد من عمال المناجم مايقرب من ثلاثة أسابيع في الشمس الحارقة حيث الاحتجاجات في شمال إسبانيا خارج مناجم الفحم قبل أن يصلوا أخيرا إلى مدريد، وهتفت الحشود في استقبالهم "عمال المناجم تحملوا حتى النهاية، اسبانيا تنهض"وذلك بعد أن وصلت إلى ساحة مدريد المركزية يوم الثلاثاء. وتأتي تلك الإجراءات التقشفية بعد موافقة وزراء المال الأوربيون على تقديم إعانة مالية قدرها ثلاثون مليار يورو، ويمثل هذا المبلغ الدفعة الأولى من صفقة الإنقاذ الأوروبية لأسبانيا البالغة مائة مليار يورو والتي أقرت في يونيو الماضي. وانضم إلى عمال المناجم في ساحة مدريد وشوارعها المحيطة بها أقارب العمال وأنصارهم، إضافة إلى الغاضبين من إجراءات التقشف التي تجريها الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
بالفيديو: الشرطة الإسبانية تعتدي على آلاف المتظاهرين باستخدام العصي والرصاص المطاطي.. وإصابة 70 متظاهرا