قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يواجه حملة شرسة من المعتصمين بميدان التحرير الذين يتهمونه بمحاولة البقاء في السلطة وعدم الانسحاب من المشهد السياسي بعد انتخاب الرئيس الجديد، وخيانة الثورة، وسط مخاوف من منح الفوز لأخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق، وهو السبب الأساسي في مواصلة الاعتصام بالتحرير. وأضافت الصحيفة إن خيام الاعتصام عادت إلى التحرير من جديد تضم الإخوان المسلمين وجماعات ثورية أخرى خوفا من أن حكام العسكريين يخططون لاختطاف نتائج الانتخابات الرئاسية ومنحها الفوز لحليف الزعيم المخلوع حسني مبارك، والاحتجاج إشارة إلى الغضب المتصاعد من تكثيف الجيش لقبضته على السلطة وخيانته للثورة، وسط مخاوف من احتمال استخدام العنف عندما يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات. وتابعت إن الإخوان والقضاة المستقلين يتوقعون أن مرشح الجماعة محمد مرسي هزم أحمد شفيق، بفارق حوالي 900 ألف صوت ، وقد أرجأت لجنة الانتخابات، التي تحقق في مزاعم الاحتيال من كلا الجانبين، الإعلان عن النتائج، ما أثار انتقادات من الإخوان من أن الجيش يسعى لتحقيق النصر لشفيق. ونقلت الصحيفة عن عمر عبد الفتاح أحد المتظاهرين في التحرير قوله:"الجيش سرق ثورتنا وخدعنا"، وعلى وقع قرع الطبول والهتافات تابع:" لن نترك هنا حتى نحصل على ما نريد إعلان مرسي رئيسا للدولة واستعادة مجلس الشعب". واتخذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبوع الماضي خطوات حاسمة للتأكد من أنها سيشكل مستقبل البلاد السياسي، فقد إعلان الجيش صلاحيات محدود للرئاسة، مقابل توسيع قانون الأحكام العرفية، كما سيشرفوا على صياغة الدستور الجديد، وحلت أعلى محكمة في مصر البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميين. وقال عمر سلطان أحد المتظاهرين:" أنا لست من البقر والغنم.. الله أعطاني عقل.. أنا لا أثق في الجيش بعد الآن.. كنت لا أتوقع أن أرى انتخابات حرة في حياتي، إلا في الجنة.. ولكن الآن كان لدينا انتخابات حرة والجيش يريد أعطاؤنا الجحيم.. هؤلاء الجنرالات يفكرون مثل جدي"، وقد تم تعزيز الأمن في العاصمة والمدن الأخرى مع إعلان كل مرشح أنه فاز في الانتخابات.