حركة طالبان تعدم امرأة بالرصاص أمام حشود من المواطنين لاتهامها بالزنا
جود نيوز جود نيوز : 08 - 07 - 2012
كابول : - اظهر شريط مصور عليه قيام افغاني يقول مسؤولون انه عضو في طالبان بقتل امرأة متهمة بالزنا بالرصاص امام حشد قرب العاصمة
كابول في علامة على ان تلك الجماعة الاسلامية المتزمتة تفرض تطبيق القانون حتى قرب العاصمة الافغانية.
وظهر
في الشريط الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق رجلا يعتمر عمامة وهو يقترب من امرأة
جاثية على ركبتيها في التراب وهو يطلق عليها النار خمس مرات من على مسافة
قريبة من بندقية الية وسط تهليل من 150 رجلا او نحو ذلك كانوا يشاهدون ذلك
في قرية في
اقليم باروان.
ويقول رجل اخر لدى اقتراب مطلق النار من المرأة "الله يحذرنا من الاقتراب من الزنا لانه فاحشة.
"انه امر من الله ان تعدم."
وقال بصير سالانجي حاكم
اقليم باروان ان هذا الشريط الذي تم الحصول عليه يوم السبت صور قبل اسبوع في
قرية قيمتشوك في منطقة شينواري التي تبعد نحو ساعة بالسيارة من
كابول.
ومثل
هذا العقاب العلني النادر تذكرة مؤلمة للسلطات الافغانية بالفترة التي
قضتها طالبان في السلطة فيما بين عام 1996 و2001 كما انه يثير القلق بشان
اسلوب معاملة النساء الافغانيات بعد 11 عاما من الحرب التي قادها حلف شمال
الاطلسي ضد متمردي طالبان.
وقال سالانجي "عندما رأيت هذا الشريط اغمضت عيني..المرأة غير مذنبة وطالبان مذنبة."
وعندما سقطت المرأة التي كان جسمها ملفوفا بشال باحكام على جنبها بعد اطلاق النار علي رأسها عدة مرات هتف المتفرجون"عاش المجاهدين."
ولم يتسن الاتصال بطالبان للتعليق على ذلك .
وعلى
الرغم من وجود اكثر من 130 الف جندي اجنبي و300 الف جندي وشرطي افغاني فقد
نجحت طالبان في التمدد لما هو أبعد من معاقلها التقليدية بالجنوب والشرق
لتصل الى مناطق كانت فيما مضى اكثر هدوءا مثل باروان.
واستردت المرأة الافغانية حقوقها الاساسية في التعليم والتصويت والعمل منذ ان اسقطت القوات الافغانية المدعومة من
الولايات المتحدة طالبان .
ولكن
المخاوف تتزايد بين الافغانيات وبعض النواب والنشطاء الحقوقيين من ان مثل
هذه الحريات قد تتلاشى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الافغانية و
الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع طالبان لضمان التوصل لنهاية سلمية للحرب.
وذكرت
لجنة حقوق الانسان الافغانية المستقلة ان العنف ضد المرأة زاد بشكل كبير
خلال العام المنصرم. ويقول ناشطون ان اهتمام حكومة الرئيس حامد كرزاي بحقوق
المرأة يتضاءل.
وقالت النائبة فوزية كوفي عن الاعدام العلني في باروان "بعد عشر سنوات(على التدخل الاجنبي) وعلى بعد كيلومترات قليلة من
كابول .. كيف يمكن ان يحدث هذا امام كل هؤلاء الناس؟.
"هذا
يحدث في ظل حكومة تزعم انها حققت تقدما كبيرا في حقوق المرأة وتزعم
تغييرها حياة المرأة وهذا امر غير مقبول. انها ردة كبيرة للوراء."
وقال
سالانجي ان اثنين من قادة طالبان تورطوا جنسيا مع المرأة في باروان سواء من
خلال اغتصابها او عاطفيا وقررا تعذيبها ثم قتلها لتسوية خلاف بينهما.
وقال "انهم خارجون على القانون وقتلة وقتلوا المرأة مثل الهمج." واضاف ان طالبان تملك نفوذا كبيرا في ال
اقليم.
وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي قام رجل بقطع رؤوس امرأة عمرها 30 عاما واثنين من اولادها في شرق
افغانستان وقالت الشرطة انه طليقها في احدث واقعة ضمن سلسلة مما يطلق عليه "جرائم الشرف."
وما زال بعض الافغان يلجأون الى محاكم طالبان لتسوية نزاعاتهم معتبرين الهيئات الحكومية فاسدة او غير موثوق بها.
المصدر : رويترز