بالدموع والثناء على الله، استقبلت أسرة السيد بلال النطق بالحكم في واقعة مقتل ابنها الذي لقي مصرعه علي خلفية التحقيقات معه في أحداث تفجيرات كنسية القديسين، مشيرين إلى أنهم في انتظار العدالة الإلهية يوم القيامة. إبراهيم بلال شقيق السيد بلال وتوأمه، حرص على التواجد بمقابر «ابو النور» بمنطقة الظاهرية خلال جلسة النطق بالحكم، وفور العلم بها خاطبه قائلاً : « كما وعدتك ان حقك لن يضيع»، فها هو القضاء ينصرنا وفي انتظار عدالة السماء «يوم لا ظل الا ظله». «إبراهيم» الذي رفض التواجد في المحكمة أكد على أننا لم نتواجد لأننا في انتظار عدالة ربنا سبحانه وتعالى وعرفنا بمقدار شقيقنا وحجمه عند الناس، وهذا ما جعلنا لا نتواجد في المحكمة وأن ربنا مواعدهم بالعذاب، لكننا نتوجه بالشكر للقضاء والنيابة لمجهودهم وانصافهم للحق رغم تلاعب وزارة الداخلية التي طالبها بان تتق الله وتقوم بتسليم الهاربين. وأوضح أنه قام بالاتصال بأسرة سيد بلال بداية من أمه وشقيقاته الأربعة وزوجته وابنه «بلال»، لافتاً إلى أننا قمنا بخوض سير القضية رغم علمنا انه من الشهداء، إلى أننا لم نقم بذلك الأمر لكي يتأكد للجميع أنه إرهابي أو متطرف ونأمل إلا يتعذب أحد بسبب ممارسته لدينه. وأضاف، المتهمين بقتله سواء حصلوا على البراءة او الاعدام فالأمر لن يعيده مرة أخرى إلى الحياة، وبكاء والدتي لأنها تعيش على أمل أن تجتمع معه في الجنة، مؤكداً أن الحكم غيابي على ضباط هاربين ومازالت الداخلية تتستر عليهم واذا أرادت أن تثبت حسن نواياها ان تسلمهم إلى محبسهم، موجهاً كلامه لهم «مهما عملتوا مش هتقدروا تساعدوهم في الهروب من حكم ربنا سبحانه وتعالى، ولن يفيدهم التواطؤ في الدنيا لأنهم لن يستطيعوا». وقال خلف بيومي – أحد أعضاء فريق الدفاع بالحق المدني – : « أن الحكم مرضي للجميع ولهيئة الدفاع بالحق المدني، ورد اعتبار للمجني عليه، ولأسرته لأن هذه القضية أريد بها أن تموت في يوم من الأيام وصدر قرار بالحفظ لها، وأنه بعد الثورة أعيدت لها المحاكمة مرة أخرى لينتهي الذي أعيد بعض بالحق المدني للمجني عليه عن السحل والتعذيب وهتك العرض حتى وصل الأمر إلى قتل. وأضاف أن الحكم يمثل صفعة على وجه أمن الدولة وضباطه، ونتمنى أن تقوم وزارة الداخلية بتسليمهم وعدم التستر على المتهمين في الحكم ولا يوقف تنفيذه. وأشار إلى أنه يجوز للمتهمين الطعن على القرار إلا أنه لا يوقف تنفيذه. في الوقت مازال الاستياء يعم أوساط الأقباط، بسبب عدم تقديم الجاني الحقيقي في مقتل نحو20 مسيحياً وإصابة أكثر من 100 أخرون على خلفية القضية التي كان يحاكم فيها السيد بلال. وقال الدكتور كميل صديق – عضو المجلس الملي – أنا أخاطب المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم المجلس العسكري الحاكم والحكومة ومجلس الشعب، ما سبب التعتيم الذي وصفه ب «الرهيب»على تحقيقات كنيسة القديسين. وتساءل ، الدنيا قامت ولم تقعد بسبب السيد بلال وهو الأن يأخذ حقه، فأين حق الشهداء الذين فقدوا أرواحهم دون سبب اقترفوه سوى حضورهم لأداء الصلاة ليلة رأس السنة بالكنيسة. وكانت محكمة جنايات الاسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة، قضت بحبس محمد عبد الرحمن الشيمي الضابط المتهم في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال الذي ، بالسجن المشدد 15 سنة، كما قضت بمعاقبة ضباط أمن الدولة الهاربين وهم حسام إبراهيم الشناوي، أسامة عبد المنعم الكنيسي، أحمد مصطفى كامل، محمود عبدالعليم بالسجن المؤبد.
المؤبد و المشدد 15 سنة لضباط أمن الدولة المتهمين بمقتل السيد بلال