حذرت الولايات المتحدة جماعة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة من أن الوقت
ينفد أمامها لإخلاء معسكرها فى العراق، وقالت إن أملها بحذفها من القائمة
السوداء الأمريكية الرسمية للمنظمات الإرهابية قد يعتمد على مدى انصياعها.
وقال دانييل بنجامين، منسق شئون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية،
إنه يجب على مجاهدى خلق استكمال انتقالها من معسكر أشرف الذى تعهدت
الحكومة العراقية بإغلاقه بحلول 20 يوليو.
وقال بنجامين للصحفيين، "إنه أمر من الماضى بالنسبة لمجاهدى خلق أن تعترف
بأن أشرف لم يعد قاعدة لمجاهدى خلق فى العراق" وأضاف أن صبر بغداد بدأ
ينفد.
وقال إن "الحكومة العراقية ملتزمة بإغلاقه، وأى خطة لانتظار الحكومة على أمل أن يتغير شىء ما أمر لا يتسم بالمسئولية وخطير".
ولم تعد جماعة مجاهدى خلق التى تدعو إلى الإطاحة بحكام إيران الدينيين مرحب
بها فى العراق فى ظل الحكومة التى يقودها الشيعة، والتى وصلت إلى السلطة
بعد سقوط صدام حسين فى 2003.
وقادت الجماعة حملة حرب عصابات ضد شاه إيران الذى كانت تدعمه الولايات المتحدة فى السبعينيات تضمنت شن هجمات على أهداف أمريكية.
وأضافت الولايات المتحدة مجاهدى خلق إلى قائمتها الرسمية للمنظمات
الإرهابية الأجنبية فى عام 1997 ولكن الجماعة قالت بعد ذلك إنها تخلت عن
العنف وشنت حملة قانونية وعلاقات عامة لإلغاء توصيفها بمنظمة إرهابية.
وفى الشهر الماضى، طلبت محكمة استئناف أمريكية من وزيرة الخارجية هيلارى
كلينتون إعلان موقفها بشأن وضع منظمة خلق بحلول أكتوبر، وهو حكم رحب به
أنصار مجاهدى خلق بوصفه انتصارا.
ولكن المسئولين الأمريكيين شددوا على أن كلينتون ربما مازالت ستتخذ موقفا
ضد الجماعة. وكانت كلينتون قالت بنفسها إن إغلاق معسكر أشرف سيكون السبيل
لقرارها النهائى.
وقال بنجامين، إن زعماء مجاهدى خلق يعتقدون على ما يبدو أن وزيرة الخارجية
ليس أمامها خيار سوى إلغاء إدراج الجماعة فى القائمة، هذا الاستنتاج خطأ
بوضوح تماما.
وانتقال مجاهدى خلق إلى مكان آخر سيساعد وزيرة الخارجية فى تحديد ما إذا
كانت المنظمة ستظل تستثمر فى ماضيها العنيف أو ما إذا كانت ملتزمة بالتخلى
عن هذا الماضى".