دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الجمعة إلى تشديد العقوبات على
الرئيس السورى بشار الأسد وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة التى تسعى للإطاحة
به فى افتتاح اجتماع أصدقاء سوريا فى العاصمة باريس التى تشارك فيه دول
غربية وعربية تدعم الانتفاضة السورية.
وقال هولاند فى اجتماع لوزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين المشاركين فى
الاجتماع "بشار الأسد يجب أن يرحل.. هذا فى مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص
يريد السلام فى المنطقة"، لافتا إلى أنه يريد من المشاركين فى الاجتماع
الاتفاق على زيادة المساعدات الإنسانية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه صديق للرئيس السورى بشار الأسد وهو ضابط
بالحرس الجمهورى انشقاقه، الأمر الذى ربما يسعد أعداء الأسد فى اجتماع بدأ
فى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، ويضم حكومات غربية وعربية تريد
تنحيته عن الحكم.
وقال مصدر فى المعارضة السورية فى المنفى، إن العميد مناف مصطفى طلاس، فى
طريقه إلى باريس، حيث تجتمع مجموعة "أصدقاء سوريا" اليوم، ويوجد أفراد من
أسرة طلاس فى العاصمة الفرنسية، وتقيم هناك شقيقة طلاس وهى أرملة ملياردير
وتاجر سلاح سعودى.
وإذا ألقى طلاس بثقله خلف المعارضة سيكون أقرب فرد من الدائرة المقربة من
الرئيس السورى يغير ولاءه وينقلب على الأسد خلال الانتفاضة المندلعة ضد
حكمه منذ 16 شهرا والتى تحولت إلى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية قوية. ودرس
طلاس بالكلية الحربية مع الرئيس السورى البالغ من العمر 46 عاما.
وشغل والده مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع فى عهد حافظ الأسد والد بشار لمدة
30 عاما. ويمثل طلاس الغالبية السنية فى النخبة السياسية ودائرة الضباط
التى يهيمن عليها العلويون الذين ينتمى إليهم الأسد وخروجه على أصدقائه
ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس السورى بين السنة الأثرياء الذين تباطؤا فى
الانضمام إلى الانتفاضة التى قادها أقرانهم السنة الفقراء.
وقال وزير الخارجية الفرنسى لوارن فابيوس فى حديث نشر اليوم فى صحيفة
اوجوردوى اون فرانس، إن اجتماع باريس اليوم سيركز على تشديد العقوبات على
سوريا وسد ثغرات مثل شراء اليونان المستمر للفوسفات السورى. وأضاف "نريد من
الكل أن يطبق العقوبات".