أكد المهندس حسام الخولى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن بيان المجلس العسكرى
يبرر إصداره للإعلان الدستورى المكمل بعد محاولة الإخوان المسلمين الضغط
عليه بالميدان والتظاهرات، من أجل مطالب لا تخدم الوطن.
وأضاف الخولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الوضع فى مصر أصبح خطيرا
للغاية قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، متوقعا أن تكون تداعيات
محبطة للغاية، ومؤكدا أن الشعب المصرى يعيش الآن حالة من الترقب يرافقها
حالة من الهلع والقلق التى قد تخلق حالة من الفوضى تزيد عما كانت عليه
أثناء الثورة المصرية فى الفترة التى غاب فيها الأمن عن الشارع.
وأوضح الخولى أن مليونية اليوم تنذر بالخطر الوشيك، فكيف لحزب الحرية
والعدالة أكبر حزب سياسى فى مصر الآن يعترض على حكم المحكمة الدستورية بحل
البرلمان، ويطلب من المواطن البسيط أن يحترم هو حكم القضاء، فإذا كان
الحاكم متمثلا فى الحزب الإخوانى لا يخضع لأحكام القضاء ولا يحترمها فكيف
يحترمها باقى المصريين.
وأشار الخولى إلى أن تصريحات خيرت الشاطر نائب جماعة الإخوان وعدد من
قيادات الجماعة تنذر بالخوف الشديد الذى سيملأ القوى السياسية وأى فصيل
آخر فى مصر وهل تستطيع هذه القوى أن تتجه فى المسار الديمقراطى الصحيح بعد
هذه الاعتراضات.
واستنكر الخولى مليونية اليوم الجمعة التى تهدف وبشكل واضح إلى إعلان مرسى
رئيسا قائلا: "كيف لنا أن نطالب بإعلان أحد المرشحين رئيسا وأين
الديمقراطية ولماذا لا ننتظر قرار اللجنة العليا للرئاسة".
وأكد الخولى أن الأغنياء الفاسدين قد خرجوا من مصر ولا يتبقى سوى الفقراء
الذى يجب أن تنتظم الديمقراطية والاقتصاد والسياسة الداخلية من أجل أن
يجدوا لقمة عيشهم قائلا: "الإخوان بيضغطوا عشان يوصلوا للكرسى والأغنياء
الفاسدين خلاص بقوا بره البلد وفلوسهم كمان بره البلد ومفيش حد فى مصر غير
اللى تحت خط الفقر ومتوسطى الدخول، ولذلك يجب أن يكونوا هم مصدر
اهتماماتنا وأن يكون ولاؤنا لهم ولنعلى مصلحتهم فوق مصالحنا الشخصية".
وقال الخولى إن المصريين يشعرون برعب داخلى ولحظات ترقب حاسمة إزاء نتيجة
الانتخابات وتداعياتها، مؤكدا أنه فى ظل هذا التوتر والصراع الحادث على
السلطة لن يستطيع أى من المرشحين إذا فاز بالكرسى أن يلم الشمل ويحقق
مصلحة البلاد فى ظل الوضع المتأزم والمليونيات وعدم الاستقرار.
السبت يناير 23, 2016 10:53 am من طرف نجوى نجوى
